محمد فتحى البهسمونى يكتب: الإعلام الإنجليزى يعلن الحرب وبن همام ينحنى للعاصفة

كلام مهم وخطير جداً تحدثت عنه صحيفة "ديلى تلجراف" البريطانية، إذ قالت إن محررها الرياضى اطلع على تقرير سرى تم إعداده بمعرفة لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) يؤكد وجود أدلة دامغة وقوية تؤكد أن محمد بن همام وجاك وارنر تواطآ على دفع رشاوى إلى مسئولى اتحادات كرة القدم فى منطقة البحر الكاريبى.

وأضافت الصحيفة، أن تقرير اللجنة خلص إلى أن هناك قضية مقنعة تشير إلى أن القطرى بن همام متورط فى عملية دفع رشاوى، وأن وارنر ساعده فى ذلك وأن وكالة الأنباء البريطانية حصلت على نسخة من هذا التقرير وكان نصه "أن الأدلة كانت قاطعة ومقنعة ودامغة ضد رئيس الاتحاد الآسيوى ابن همام، وأن نائب رئيس الاتحاد الدولى جاك وارنر كان متواطئاً فى الرشوة".

وتأتى هذه الأنباء بعد أيام قليلة من إعلان وارنر استقالته من منصبه نائباً لرئيس الفيفا، وهو ما حدا بمجلس الفيفا إلى إسقاط التحقيق فى الشبهات المحيطة به والإعلان عن التمسك بمبدأ أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته.

ووفقاً للتقرير الذى تقول "ديلى تجراف"، إنها اطلعت عليه، فإن هناك أدلة "مبدئية" على أن رشاوى دفعت، وأن من المحتمل أن وارنر وابن همام متورطان فى شراء مزيد من النفوذ قبيل انتخابات رئاسة الفيفا التى كان ابن همام مرشحاً لها.

وأضافت "ديلى تلجراف"، أن تقرير لجنة الأخلاقيات لم يرسل إلى وارنر الذى استقال بعد نحو ثلاثة أيام من جميع مناصبه الرياضية.

هذا كلام خطير جداً ويجب على رئيس الاتحاد الآسيوى بن همام أن يخرج ويكذب هذه الأقاويل لأن الصمت غير مفيد فى هذه الحالة بعدما أخذ الإعلام الإنجليزى المبادرة فى إعلان الحرب على تنظيم قطر بطولة كأس العالم 2022 وأظن أن صحيفة بحجم (الديلى تلجراف) لن تدخل فى مهاترات دون دليل, ولذلك يجب أن ترد قطر بقوة ومن خلال أدلة دامغة على إبراء ذمة بن همام, واذكر أننى عندما تحدثت أن الإعلام الغربى يتكلم عن الفساد الذى شاب التصويت هاجمتنا الصحافة العربية وتهكم علينا أخوننا فى قطر وعندما أشرنا إلى أن انسحاب بن همام من رئاسة الفيفا سيفتح باب الجدل والشكوك على مصراعيه وهو ما فعله الإعلام الإنجليزى ونجح فيه حتى الآن لأن الجانب القطرى لم يتحرك بشكل إيجابى حتى الآن.

* الدورى المصرى دخل فى منعطف خطير بعد أن استطاع الأهلى أن ينفرد بالقمة قبل بداية الأسبوع الـ26 من عمر المسابقة وسيكون هذا الأسبوع هو نقطة التحول، لأن الأهلى اعتلى قمة المسابقة لأول مرة ولن يفرط فيها مجددا , وهو يملك كل مقومات البطولة لان الإدارة الفنية لهذا النادى واعية وتعمل فى صمت وخير دليل على هذا هو تحويل الخسارة من إنبى العنيد إلى فوز مستحق ما يعنى عودة " روح الفانلة الحمرا للاعبى الأهلى", وإن ما فعله جوزيه من تغيرات عبقرية بين شوطى المباراة يدل على وعى إدارة الأهلى وأنها محقة فى تدليل جوزيه الذى دائماً ما يكون عند حسن ظنهم.

وعلى الجانب الآخر أصاب الترهل لاعبى الزمالك وفشلوا أن يدخلوا السرور على قلوب جماهيرهم المتشوقة للقب التى خرجت عقب لقاء طلائع الجيش الضعيف بدنيا وفنيا ولسان حالها يقول "إلى متى العجز والهوان بعد أن فقد مهاجمى الفريق تركيزهم وأصابهم الشلل التام وأطاحوا بالعديد من الفرص السهلة".

وفى النهاية أقول مازال الدورى بين أقدام اللاعبين ولن يحسم قبل مباراة القمة وأمام الزمالك فرصة ذهبية ليعوض جماهيره الإحباط الذى لازمها أكثر من 6 سنوات, إلا إذا كان للاعبى وجهاز الزمالك رأياً خر بأن يتمموا السبع العجاف وأظن أنهم لن يعقبهم سبع سمان.