حرص الشاعر الدكتور حسن طلب على قبول الدعوة الموجهة له من قبل الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، والمشاركة فى الأمسية الشعرية التى عُقدت له مساء أمس الخميس، لقراءة ديوان "أنجيل الثورة وقرآنها"، وذلك على الرغم من الانتقادات التى وجهها له مجاهد من قبل بسبب قصيدته المنشورة بمجلة "أخبار الأدب" بتاريخ 1 مايو الماضى تحت عنوان "لن تؤسلموا الثورة.. لن تؤمموا الميدان".
وقال مجاهد فى مقاله المنشور بجريدة الشروق: القصيدة تخلو من أية صورة أو استعارة أو مجاز أو اشتقاق، أو استخدام لإيقاع الألفاظ لا يعرفه كل من هب ودب، وقال: لا تضم القصيدة رؤية شعرية أو فنية يتم تناول الموضوع من خلالها بالمنظور الحداثى الكلاسيكى للشعر، ويا أيها الأصدقاء الأعزاء، فلنجامل بعضنا بعضا، ولكن ليس على حساب الشعر، ولا على حساب الثورة.
وتعليقا على هذا قال طلب لـ "اليوم السابع": لا يوجد خلاف بيننا، وأقدر أن ما قاله فى المقال كان رأيه الشخصى، ولم يخرج عن حد اللائق والمسموح به، ولم يتطاول علىّ أو يُجرح فى شخصى وكل شخص حر فى رأيه، وأضاف: لم أمانع عندما وجه مجاهد الدعوة لى للمشاركة، بل على العكس سعدت كثيرا بذلك، وحرصت على الحضور.
وافتتح طلب أمسيته بقراءة مجموعة من المقطوعات الشعرية من ديوانه الجديد مهداة إلى كل من حركة 6 أبريل، كفاية، كلنا خالد سعيد وجماعة الإخوان المسلمين.
ومن جانبه قال الشاعر سماح عبد الله، إن ديوان "إنجيل الثورة وقرآنها" بمثابة جدارية وأنشودة كبرى تعكس أحداث الثورة وحالة ميدان التحرير، وانتقد عبد الله فكرة عدم حصول طلب على جوائز أو تكريمه حتى الآن، قائلا: حسن طلب شاعر يستعصى على التصنيف، وهذا الرجل كَبُرَ فى غفلة عن النقاد دون أن يدركه التكريمن على الرغم من أنه كان الأكثر جرأة فى شعره، وفى قصيدته "مبروك مبارك" والمنشورة عام 2005، كانت لديه القدرة على استقراء المستقبل والتنبؤ بأحداث الثورة ونتيجتها.