الكحلاوى ينتقد إهمال الحكومة حماية الآثار

انتقد الدكتور محمد الكحلاوى، الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب، فكرة تركيز الحكومة المصرية على البورصة واستعادة الاقتصاد وإهمال الآثار، قائلا فى غضب إن الأموال المهربة للخارج يمكن تعويضها لكن الآثار المفقودة والمسروقة لا يمكن استعادها، مضيفا أن الدول الأفريقية لديها وزير للغابات والحيوانات النادرة خوفا عليها من الضياع، ومصر كانت ترفض تخصيص وزارة للآثار.

وناشد الكحلاوى خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بمتحف جاير أندرسون كل من وزارة التربية والتعليم والمجلس العسكرى بالعمل على إنماء الوعى الأثرى والتراثى، وذلك من خلال وضع مادة للأثار فى المناهج الدراسية بداية من الصف الأول الابتدائى مرورا بكل المراحل الدراسية، كما طالب من وزارة الإعلام أن تُعد خريطة خلال شهر رمضان للتوعية بأهمية الآثار وضرورة الحفاظ عليها.

وأشار الكحلاوى إلى أن المتحف المصرى يدخله كل يوم 40 ألف سائح أجنبى، فى حين أن المصريين الذين يذهبون لزيارته لا يتعدون الـ500، مشيرا إلى أن هذا يعد مؤشرا سلبيا على عدم الوعى بالآثار.

وشبه الكحلاوى سرقة المتحف المصرى يوم تنحى مبارك باغتيال العريس والعروس يوم فرحهم، كما ألقى الضوء على سرقات الآثار بمتحف كلية الآثار والمتحف المصرى وعرض صور للمومياوات المهشمة، مؤكدا أن اللصوص ركزوا على سرقة الخبيئات الذهبية.

وأضاف الكحلاوى أن التعديات على الآثار قبل الثورة كانت كثيرة وخطيرة، ومنها سور مجرى العيون، والحرم الأثرى لقلعة صلاح الدين بالإضافة إلى الآثار غير المسجلة، معربا عن أمله فى التخلص من كل هذه السلبيات بعد ثورة يناير التى من المفترض أنها قامت لتغيير المفاهيم خاطئة.