وصفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تركيا، بعد الانتخابات العامة التى شهدتها خلال الأسبوع الماضى وأسفرت عن فوز حزب العدالة والتنمية بقيادرة رجب طيب أردوغان، بأنها ستكون المعضلة القادمة فى الشرق الأوسط، قائلة إن أنقرة من خلال استعراض عضلاتها ربما تشهد قريباً إحياء إمبراطوريتها العثمانية.
وتقول المجلة إنه فى حال قيام الولايات المتحدة بسحب قواتها من الشرق الأوسط، فإن التوقعات تدور حول اثنين من السيناريوهات المحتملة، السيناريو الأفضل هو تقوم دولة بعد أخرى فى المنطقة باحتضان الديمقراطية الغربية، والسيناريو الأسوأ هو وقوع حرب أهلية أو اندلاع ثورة إسلامية. لكن هناك نتيجة ثالثة محتملة وهى إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية.
وتشير نيوزويك إلى أن أردوغان منذ انتخابه لأول مرة عام 2003 غير من التوجهات التركية. فهو شخصية مغرية، وبالنسبة لكثيرين، يمثل تجسيداً للتيار الإسلامى المعتدل. فقد حقق خلال توليه الحكم نمواً اقتصادياً غير مسبوق وسعى إلى الحد من سلطة الجيش، ولم يكن غريباً أن أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعد توليه الحكم إلى اسطنبول. وكذلك لم يكن فوز حزب العدالة والتنمية للمرة الثالثة مثيراً للدهشة.
وترى المجلة الأمريكية أن هناك سبباً وجيها للنظر إلى أردوغان عن كثب. فهناك شكوك بأنه يحلم بتحويل تركيا إلى الطريق الذى أعجب به سليمان الأعظم، أحد أبرز سلاطين الدولة العثمانية من الناحيتين السياسية والعسكرية. فطموح أردوغان واضح بشدة ويتمثل فى العودة إلى عهد ما قبل كمال أتاتورك مؤسس الدولة العلمانية الحديثة، حيث كانت بلداً مسلماً وقوة عظمى إقليمية، وهو ما يفسر حملته الرامية إلى تغيير الدستور بطريقة ستزيد على الأرجح من سلطاته على حساب القضاء والصحافة وأيضا الجيش، التى تمثل كل أسس العلمانية. وهو ما يفسر أيضا انتقاده المتزايد لإرهاب إسرائيل فى غزة. وإلى جانب هذا كله، يفسر مناوراته البارعة فى استغلال الفرص التى يتيحها الربيع العربى، كتعقب سوريا والسعى إلى النيل من إيران وتقديم نفسه كنموذج للحكم.
نيوزويك: تركيا تحاول إحياء الإمبراطورية العثمانية
الأربعاء، 22 يونيو 2011 11:25 ص
رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ام الهيثم
ياليت والله
عدد الردود 0
بواسطة:
ناهد
والله نتمني