أعلن مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين حالة الطوارئ، بعد تصاعد أزمة شباب الجماعة، إثر قرار الشباب بإنشاء حزب سياسى جديد بعيدا عن حزب الحرية والعدالة، ما دفع أعضاء مكتب الإرشاد لوضع أزمة خروج الشباب على الجماعة، على رأس اجتماع أمس الأربعاء، إدراكا منهم لخطورة تلك الخطوة والتى تعد ثانى تحرك للشباب على أرض الواقع، بعد مؤتمر الشباب الذى عقد بحى الدقى بمحافظة الجيزة قبل شهور.
وبحسب المعلومات الأولية، شهد الاجتماع انقساما، وطالب عدد من أعضاء مكتب الإرشاد، بضرورة اتخاذ قرار بإحالة شباب الإخوان المؤسسيين لحزب "التيار المصرى" إلى التحقيق الداخلى بالجماعة، لمخالفتهم اللائحة الداخلية للجماعة، خاصة أن من بين الشباب اثنين من أطراف أزمة جمعة وقيعة الغضب، وهما محمد عباس ومحمد القصاص، واللذان رفضا تطبيق قرارات الجماعة بعدم المشاركة فى المليونية، وصدر بيان وقتها من الأمين العام للجماعة الدكتور محمود حسين بعدم وجود ممثليين للجماعة فى ائتلاف شباب الثورة.
وطالب آخرون بتكليف رشاد بيومى نائب المرشد، بفتح باب الحوار معهم والاستماع إلى كافة رؤاهم الفكرية والسياسية الجديدة، ونقلها إلى المرشد العام الدكتور محمد بديع لارضائهم واحتواء غضبهم، غير أن فريقا ثالثا رأى ترك الحرية الكاملة لشباب الإخوان بالانضمام لأى حزب، وعدم إجبارهم على الانضمام لحزب الحرية والعدالة، انطلاقا من مبدأ الحرية السياسية والتعددية الحزبية، خاصة أن انضمام شباب الإخوان لأى حزب من الأحزاب المختلفة سيصب فى مصلحة الجماعة، إلا أن ذلك الطرح ارتبط بضرورة أن يكون انضمام أى شاب إخوانى إلى أى حزب بموافقة سابقة من المكتب الإدارى التابع له.
الخطوة التى اتخذها شباب الإخوان بإنشاء حزب سياسى لاقت ترحيبا من مئات النشطاء الشبان على موقعى الفيس بوك وتويتر، وطرح البعض شعارات مختلفة للحزب الجديد الذى يحمل "التيار المصرى"، أبرزها "لا لعواجيز الإخوان".
على الجانب الآخر اعتبر عصام سلطان _ نائب رئيس حزب الوسط وأحد أبرز المنشقين عن الإخوان فى التسعينات _ أن مرحلة تأسيس حزب لشباب الإخوان هى محطة تاريخية فاصلة فى سيرة الجماعة، وإنذار لقياداتها بضرورة النظر للشباب ومحاوراتهم، مطالبا شباب الإخوان بضرورة خوض تجربتهم الجديدة بالكامل، سواء بإنشاء أحزاب جديدة أو الانضمام لأحزاب قديمة.
مناقشة مكتب الإرشاد لأزمة الاخوان تصدرت اجتماع مكتب الإرشاد، وجاءت ضمن عدد من الملفات الهامة التى يناقشها قيادات الجماعة، ومنها رصد ردود الأفعال حول فصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الصحف العربية والعالمية، وتحديدا صحيفة "نيويورك تايمز"، والتى جاء بها أن الفصل كشف عن مدى انقسام صفوف "الإخوان المسلمين".
كما ناقش مكتب الإرشاد أيضا وثيقة التحالف الديمقراطى الوطنى من أجل مصر، والتى شهد مقر حزب العدالة والحرية بالمنيل ثانى جلساتها، حيث ناقش مكتب الإرشاد احتمالية تقليل نسبة مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة إلى أقل من 45 %، فى ضوء آليات التحالف الوطنى، لتشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية.
"الإخوان" يجمدون عضوية مؤيدى أبو الفتوح
طوارئ فى "إرشاد الإخوان" بعد انضمام الشباب لـ "التيار المصرى"
الأربعاء، 22 يونيو 2011 09:09 م
رشاد بيومى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام المصري
كنتم فين من زمان
عدد الردود 0
بواسطة:
نحو المعالي
نحن خلف قيادتنا في جماعة الاخوان المسلمين
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من المسلمين
"ولا تنازعوا فتفشلوا"
عدد الردود 0
بواسطة:
قاسم المصري
ربنا يوفق الجميع
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى حتى النخاع
واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا
عدد الردود 0
بواسطة:
م/على
5 اعضاء من مليون عضو ايه المشكله
تحسب للاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
سنه الحياه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدناصف
كذب
عدد الردود 0
بواسطة:
mowafy
معاكم
عدد الردود 0
بواسطة:
jeha
تفتكروا