خبراء: وزارة السياحة جعلت جنوب سيناء منطقة بلا هوية

أكدت صفاء الحلوانى، أحد أعضاء جمعية طابا- نويبع للتنمية السياحية والبيئية أن هناك العديد من المشاكل التى تعانى منها منطقة جنوب سيناء، خاصة بعد التجاهل التام لها من قبل وزارة السياحة، مما جعلها منطقة "بلا هوية سياحية"، بالرغم من أن طابا نويبع تتمتع بمقومات سياحية ومحميات طبيعية لا مثيل لها فى أى منطقة بمصر.

وأشارت الحلوانى إلى أنه منذ 15 عامًا وحتى الآن مازالت منطقة "نويبع- طابا" يطلق عليها وصف "المهمشون سياحيًا "بسبب عدم إدراج المنطقة على الخريطة السياحية والترويج اللأزم لها، مطالبة وزير السياحة بالموافقة على إضافة اسم نويبع لمطار طابا ليصبح"نويبع – طابا"وليس طابا فقط".

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها، مساء أمس، جمعية الحفاظ على هوية الثقافة العربية ببيت السنارى تحت شعار "مستقبل السياحة فى مصر" بحضور كل من أميمة الحسينى، مدير عام إدارة العلاقات العامة بوزارة السياحة ورجل الأعمال حمدى الخطيب، صاحب إحدى شركات السياحة، والذى حرص فى بداية حديثه على التأكيد على أن الغردقة بحاجة إلى من النظر إليها بعد أن أصبحت تباع للروس والبولنديين "بأبخس الأسعار".

وأكد الخطيب أن الحملات الدعائية قبل الثورة كانت تروج لصالح أشخاص بعينهم لخدمة مصالحهم الشخصية، وكانت تصل لـ30 مليون دولار، وبالرغم من ذلك لم تحقق الهدف منها مما يعد إهدارًا للمال العام.

وطالب الخطيب وزير السياحة، منير فخرى عبد النور، بضرورة النظر إلى القطاع بصورة أكثر عمقا، مطالبا أيضا وزير القوى العاملة بتقنيين الـ10% نسبة العمالة الأجنبية بعد أن أصبحت الآن تتعدى الـ30% بالغردقة وشرم وليس 10%.

ومن جانبها أكدت أميمة الحسينى، مدير عام العلاقات العامة بالوزارة أن مصر خسرت نحو 2.5 مليار دولا على مدار الـ5 أشهر الماضية، وأضافت أن هناك مئات العاملين بالقطاع تضرروا من هذا التوقف السياحى.

وأشارت الحسينى إلى أن دور وزارة السياحة هو وضع السياسات التسويقية والترويجية، وليس من شأنها البيع لأى منشأة.

وأوضحت أن الوزارة تقوم حاليًا بكافة جهودها وحملاتها الدعائية للترويج للسياحة الخارجية والداخلية.