تعويض عراقى لأسرى الحرب الأمريكيين فى عهد صدام

توصلت جهود الولايات المتحدة والعراق لتسوية المطالبات المستحقة منذ أمد بعيد لمواطنين أمريكيين، كانوا ضحايا لنظام صدام حسين، إلى إبرام اتفاق لتسوية المطالبات بين البلدين وفقا للاتفاق الذى وقعتاه فى 2 سبتمبر 2010.

وذكر بيان صحفى للخارجية الأمريكية صدر أمس الثلاثاء، أن التسوية تهدف إلى تقديم تعويض عادل للرعايا الأمريكيين الذين كانوا أسرى حرب أو رهائن أو دروعاً بشرية خلال حرب الخليج الأولى، إضافة إلى العسكريين الذين أصيبوا بجروح فى الهجوم الذى وقع عام 1987 على السفينة الحربية "يو إس إس ستارك"، كما يضمن تأمين حصانة العراق أمام محاكم الولايات المتحدة فيما يتعلق بمثل هذه المطالبات.

وأشار البيان إلى أن القرار الخاص بتسوية هذه المطالبات، جاء نتيجة لعدة سنوات من العمل الشاق والمفاوضات الدقيقة بين حكومتى الولايات المتحدة والعراق، وأنه يمثل خطوة مهمة فى الجهود التى يبذلها العراق لتسوية المطالبات المعلقة الناجمة عن تصرفات النظام السابق.

ونوه البيان بأن عضو الكونجرس الأمريكى بروس برالى قد لعب دورا مفيدا ورئيسيا، من خلال الدعم الثابت الذى قدمه لجهود الإدارة لتحقيق تسوية المطالبات، على مدى جميع مراحل العملية التى أدت إلى إبرام الاتفاق وما بعدها.

وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأنها ستتخذ الإجراءات التى يمكن للمواطنين الأمريكيين المستحقين من خلالها التقدم للحصول على التعويض عن مطالبهم، مشيرة إلى أن ذلك قد يشمل إحالة بعض المطالبات إلى لجنة تسوية المطالبات الخارجية للبت فيها.

ووجهت الوزارة الأفراد الذين يرغبون فى الحصول على مزيد من المعلومات حول إجراءات المطالبة بالاتصال بخط ساخن مخصص للرد على استفسارات مطالبات العراق، منوهة بأن موظفى الوزارة سيقومون بالرد على الاستفسارات، وإحاطة المستفسرين بالتطورات اللاحقة، كما أشارت الوزارة إلى أنها ستقوم بالاتصال بمن تقدموا بطلباتهم من قبل بالفعل، سواء بشكل مباشر أو عن طريق المحامى المختص لإفادتهم عن الخطوات المقبلة.