"اليوم السابع" فى جولة بمدينة البعوث للوافدين..جبرى الإثيوبى: الأزهر أقوى من الدبلوماسية الشعبية..وتيرنو السنغالى: أرشح مرشد الإخوان رئيساً

الأربعاء، 22 يونيو 2011 09:11 ص
"اليوم السابع" فى جولة بمدينة البعوث للوافدين..جبرى الإثيوبى: الأزهر أقوى من الدبلوماسية الشعبية..وتيرنو السنغالى: أرشح مرشد الإخوان رئيساً أحد طلاب الأزهر
كتب محمد البحراوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تخيلت أن يجتمع أكثر من 103 جنسيات من مختلف دول العالم دون مصالح شخصية سوى فى مكة أيام الحج أو العمرة، أو اجتماعات الأمم المتحدة، هذا موجود حقاً على أرض مصر، نعم إنها النسخة الثانية من "الأمم المتحدة"، فنحن لدينا بمدينة البحوث للوافدين الأزهرية أكثر من 103 جنسيات مختلفة من كافة دول العالم التى سمعت عنها أو لم تسمع، وإذا كانت مكة قبلة الحاجين، فالأزهر قبلة الفارين للعلم من كل حدب وصوب.

مدينة البعوث للوافدين بالقاهرة يوجد أكثر من 3 آلاف وافد وأكثر من 250 وافدة، تبعد 2 كيلو فقط عن جامعة الأزهر بالدراسة و5 كيلو عن مقر الجامعة بمدينة نصر، تقع بوسط مدينة القاهرة الفاطمية.

دخلنا المدينة لنرصد صورة مصر لديهم وهل تغيرت بعد الثورة للأحسن أم هناك سلبيات لا تزال موجودة؟ فهؤلاء الوافدون لا يربط بينهم سوى رباط الإسلام وحب العلم والسعى إليه، إن الوافدين كنز لمصر لابد من الانتفاع به لأنهم تلاميذ اليوم سفراء الغد .

كان أهم ما يشغلنى أن أقابل بعض الأفارقة، خاصة الإثيوبيين حتى أتعرف على ما يدور فى ذهنهم عن مصر وشعبها وما قولهم عن سد الألفية التى تريد إثيوبيا تشييده على نهر النيل الأزرق وكيف صار التعامل بينهم والمصريين.

وقد تتحقق أملى بأن قابلت ثلاثة دفعة واحدة من إثيوبيا محمد جبرى يدرس اللغة العربية الشعبة العامة بالأزهر فرع بالدراسة ووافد منذ 4 سنوات، والثانى سعيد آدم درس بمصر الإعدادى والثانوى الآن فى رابعة لغات وترجمة يتحدث اللغة العربية بطلاقة، لأنه وافد فى مصر منذ 10 سنوات ويعتر أبو الأفارقة الوافدين، والثالث جمال مختار يدرس الصحافة والإعلام بكلية اللغة العربية ووافد منذ 5 سنوات.

فى البداية تحث "سعيد" عن علاقة مصر وإثيوبيا، قائلاً: "البلدان تجمعهما علاقات قوية منذ عهد الصحابة والنجاشى ولا يوجد بينا خلافات إلا عندما تدخل الإعلام فى قضية بناء السدود وبالغ فى عرضها كثيراً لدرجة أن البعض الآن عندما يعلم أننا من إثيوبيا يقول لنا أنتم عملاء لإسرائيل وكيف نقبل هذا ونحن مسلمون، فنحن نحب المصريين كثيراً، ولا نرضى لهم بالضرر، خاصة فيما رزقنا الله به من مياه النيل، لأنها من عند الله.

وقاطعه "جبرى" نحن لا نحب التعامل مع إسرائيل بل على العكس المصريين يصدرون لهم الغاز ويطبعون العلاقات معهم وكأنهم شعب واحد، وأنا أرى أن دور الأزهر سيكون أقوى من الدبلوماسية الشعبية التى تقوم بها الوفود المصرية، لأن الإثيوبيين يحبون الأزهر كثيراً وهناك الواحد منا يحترمونه عندما يعلمون أنه متعلم بالأزهر.

وأضاف "مختار" أن الهدف من بناء السد أننا نريد فقط الطاقة الكهربائية وليس قطع الماء عن الآخر، خاصة مصر لأننا حقاً نحبها ونحب أهلها وأزهرها، ولكن أود أن الأزهر يتطور أكثر نحتاج فيه التدريب، فأنا فى قسم العلاقات العامة لم نتدرب ولم نستخدم التكنولوجيا الحديثة، وبضخك قال "مختار" حتى الشهادة التى نأخذها من الأزهر كرتونية كبيرة الحجم ولا أعرف لماذا كبر حجمها هذا؟

وقال "سعيد"، نريد أن يكون لدينا هناك فى إثيوبيا معاهد أزهرية، لأننا نتعلم اللغة العربية فى الكتاب والمساجد ولا يوجد لدينا أى معاهد تدرس اللغة العربية سوى بعض المعاهد السعودية، التى أحيانا تفتقد إلى وسطية الأزهر.

وأضاف "مختار"، أن المعاملة بعد الثورة لم تختلف قبلها، لأن الثورة قامت فأسقطت نظاماً فاسداً ولم تسقط أخلاقيات فاسدة، وأصعب مشكلة تقابلها مصر الآن هى الانفلات الأمنى ولابد من عودة اللجان الشعبية، لأنها تساعد على القبض على الخارجين على القانون والهاربين من السجون أثناء الثورة.

الحسين الحبيب من إندونيسيا بلدة تسمى "بروجر" يدرس الشريعة والقانون بالأزهر، يعيش فى مصر منذ 3 سنوات يقول الحسين مصر بلد من أجمل البلاد لكن الجو هنا إما برد شديد أو حر شديد فلا وسط بينها، والشعب المصرى طيب ولكن لديه بعض المساوئ يرى أن أهمها التدخين بكثرة، خاصة فى المواصلات وهذا الفعل نادراً ما تجده فى إندونيسيا.

وأكمل الحسين كلامه، قائلاً: مصر بعد الثورة من المتوقع أنها ستتخبط كثيراً ولكن اعتقد أن تلك الفترة لا تطول، وأنا فرحت بالثورة لأنها تشبه ثورة اندونيسيا، وأقلقنى من الثورة عدم الأمن الذى شعرنا به فى الشوارع وخاصة عندما كنت أذهب إلى زملائى بمدينة العاشر تجد من يقول لك أين تذهب وأرنى بطاقتك.

ذهبت كثيراً إلى مدن أخرى فى مصر مثل تفهنا الأشراف والزقازيق وطنطا المعاملة فى المدن والقرى أفضل بكثير من القاهرة لأن الجميع يعرفون بعضهم أما هنا فلا أحد يعرف احد، وأضاف أنا بحب الأهلى وبحب أبو تريكة وحزنت عندما خرجت مصر من كأس العالم وحزنت أكثر عندما خرجت من تصفيات أفريقيا.

ندرس هنا فى كلية الشريعة والقانون علوم الدين ووسطية الإسلام بعيداً عن التشدد والتطرف ووعدت نفسى أن أكون سفير خير لمصر عندما اذهب إلى بلدى وأتمنى لمصر أن تتقدم وترتفع.

أما تيرنو كيرى فيدرس الدراسات الإسلامية بمدينة نصر من دكار العاصمة السنغالية وافد منذ 5 سنوات يعشق الآثار المصرية والحضارة الفرعونية، يقول: درست سنة بمعهد البعوث الإسلامية و4 سنوات بكلية الدراسات الإسلامية، وزرت معظم آثار مصر فهى بلد جميل وشعبه طيب ولكن بزعل من تهريجهم مع الأفارقة لما ينادوهم بـ"سمارة" خاصة سائقى الميكروباص.

ويضيف أنا خفت أيام الثورة عندما رأيت الطائرة الهيلكوبتر تحلق فوق المدينة فى هذا الوقت خفت على نفسى وعلى مصر، وتمنيت أن أرجع لبلدى سالما، وأنا فرحت عندما نجحت الثورة لأن كانت هناك ضغوط على الصحافة وبعض شيوخ الأزهر لكن الآن الحرية أصبحت أكثر من قبل.

تيرنو يرشح محمد بديع مرشد الإخوان أن يكون رئيس مصر على الرغم من علمه أن الإخوان لن يرشحوا احد منهم، ويرى انه أصلح واحد للرئاسة، والثانى أحمد زويل، لأنه حاصل على جائزة نوبل وصاحب عقلية فذة ويقول فى نهاية كلامه أنا بحب شيخ الأزهر، لأنه عالم وطيب واسم على مسمى.

وتكلمنا مع عزيز ياسين من إقليم كردستان بالعراق بالسنة الثالثة بكلية الشريعة والقانون وافد الى مصر منذ 3 سنوات، ويرى أن أجمل شىء بمصر العلماء والمكتبات والكتب رخيصة السعر وبالرغم من ذلك لا أحد يقرأها أو يشتريها وهذا أكثر ما يحزننى.

وأضاف "عزيز" الشعب المصرى متسامح أكثر من أى شعب عربى آخر لأنى تعاملت مع معظم الشخصيات العربية وعرفت ذلك، ومصر ستتقدم فى خلال 10 سنوات لتكون من أكثر الدول العربية تأثيراً فى العالم.

يرى "عزيز" أن أفضل المرشحين الدكتور محمد البرادعى الحاصل على نوبل فى السلام بالرغم من اتهامه بالتواطؤ مع أمريكا على حد قوله، ولا يسمع كثيرا عن البسطويسى وصباحى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة