الصحف الأمريكية: أوباما سيواجه اختبارا سياسيا حقيقيا فى أفغانستان يهدد رئاسته.. وتراجع الاقتصاد الأمريكى يزيد المطالبات بتقليص نفقات الحروب.. والحملة الأمريكية فى ليبيا تكشف انقسامات داخل الكونجرس
الأربعاء، 22 يونيو 2011 12:31 م
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز:
تراجع الاقتصاد الأمريكى يزيد المطالبات بتقليص نفقات الحروب
◄ قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها الولايات المتحدة وزيادة معدلات البطالة دفعت بطوائف المجتمع الأمريكى من مؤيدين ومعارضين للرئيس الأمريكى باراك أوباما فى ظل المطالبة بتعافى الاقتصاد الأمريكى، إلى المطالبة بإعادة توجيه مليارات الدولارات التى تنفق فى أفغانستان والعراق لإنفاقها على المنشآت الأمريكية.
وألمحت الصحيفة إلى أن مغزى ما يكمن بين طيات كلمات الخطاب الذى سيلقيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى وقت لاحق اليوم، لن يكون فقط بشأن تقليص عدد القوات الأمريكية فى أفغانستان لكن أيضا الوعى التام بما أنفقته الولايات المتحدة على حربى العراق وأفغانستان التى انغمست فيهما على مدى عقدين، ووصلت قيمة الإنفاق فيهما حتى الآن قرابة 3،1 تريليون دولار، وهو ما يثقل كاهل الإدارة الأمريكية ويؤثر سلبا على المجتمع الأمريكى.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن الحربين بالنسبة للولايات المتحدة تعنيان أيضا (تضخم عجز الموازنة، وزيادة الدين الوطنى) فى الوقت الذى يسعى فيه الاقتصاد الأمريكى من أجل التعافى والعودة إلى وضعه الطبيعى.
وقالت الصحيفة إنه فيما يحاول أوباما إعفاء بلاده من وعودها المدنية والعسكرية فى أفغانستان، يعمل منتقدوه ومؤيدوه على السواء على وضع خط مباشر بين الذى لم يتم إنفاقه لتعزيز تراجع الاقتصاد فى أمريكا، وما يتم إنفاقه فى أفغانستان، والتى وصل معدل الإنفاق فيه فى العام الحالى فقط إلى 120 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى تصديق مجموعة المحافظين على قرار يطالب بنهاية مبكرة للدور الأمريكى فى أفغانستان والعراق، داعين الكونجرس بإعادة توجيه مليارات الدولارات التى تنفق حاليا فى الحروب وتكاليف إعادة الأعمار لإنفاقها على الاحتياجات المالية الضرورية.
وأضافت الصحيفة أنه فى ظل الركود الاقتصادى الذى تشهده البلاد، فضلا عن الارتفاع فى معدلات البطالة إلى أكثر من 9% ليس أمام الرئيس أوباما سوى الانصياع للضغوطات التى تطالبه بسحب القوات من أفغانستان وإنهاء حرب أثقلت كاهل الولايات المتحدة بكثير من الأعباء، على أن يتم تخصيص الميزانية التى رصدتها الولايات المتحدة لحربها على الإرهاب إلى دعم وتنشيط الاقتصاد الأمريكى ووضع برامج اقتصادية مستقبلية.
الحملة الأمريكية فى ليبيا تكشف انقسامات داخل الكونجرس والحزب الجمهورى
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن الوضع الراهن المتأزم فى الكونجرس حول التدخل الأمريكى فى ليبيا يكشف عن انقسام عميق وغير مألوف داخل الحزب الجمهورى بشأن السياسة الخارجية مدفوعا فى جزء كبير من أعضاء حزب الشاى الأكثر حرصا على الجانب المالى.
وقالت الصحيفة - فى تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكترونى - إن الانقسامات وصلت إلى ذروتها أمس الثلاثاء، عندما قدم السيناتور الأمريكى جون ماكين (الجمهورى من أريزونا) مشروع قانون مع السناتور جون كيرى (ديمقراطى من ماساتشوستس) للحصول على موافقة رسمية من الكونجرس إزاء العملية الليبية.
وأشارت إلى أن هذا المشروع مجرد محاولة لتقويض سلسلة الإجراءات التى اتخذها مجلس النواب لقطع التمويل المالى عن العمليات فى ليبيا غدا الخميس، على أقرب تقدير. وخلال تقديمه للمشروع.. انتقد ماكين الجمهوريين فى المجلس فى سعيهم لإنهاء الحملة العسكرية على ليبيا.
وأضافت أن أعضاء مجلس النواب من كلا الطرفين والأطياف السياسية المختلفة بدا عليهم الحماس، حيث سيقترح النائب دينيس كوسينيتش جيه (ديمقراطى من ولاية أوهايو) تعديلا لمشروع قانون إنفاق البنتاجون الخاص بمنع الأموال عن العمليات فى ليبيا وكذلك النائب جاستين عماش الجمهورى من ميشيجان.
ونقلت الصحيفة عن عماش قوله "أشعر بالقلق إزاء إرسال إشارة إلى العالم فحواها أننا تخلينا عن تشريعنا ومبادئنا، وأرى أن موقف الرأى العام تغير الآن كما تغير موقف الحزب الجمهورى".
غير أن الممثل جو هيك (جمهورى من نيفادا) قدم مشروع قانون يدعو إلى وقف تمويل أية عمليات عسكرية تشارك فيها أمريكا فى ليبيا فى غضون شهر، ومن المنتظر أن يصوت مجلس النواب على مشروع ماكين وكيرى هذا الأسبوع، كما سيصوت على الأرجح على مشروع إنهاء التدخل العسكرى فى ليبيا.
وكان الطرفان "الديمقراطى والجمهورى" قد ناقشا هذا الموضوع، حيث أعرب مجلس الشيوخ عن دعمه للدور الأمريكى فى ليبيا ولكنه عارض فى نفس الوقت أى تدخل عسكرى أمريكى على الأرض، أى إرسال أية قوات أمريكية للمشاركة فى عملية قتالية على أرض ليبيا.
واشنطن بوست
أوباما سيواجه اختبارا سياسيا حقيقيا فى أفغانستان يهدد رئاسته
◄ قالت صحيفة "واشنطن بوست" على صدر صفحتها الرئيسية إن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما سيواجه مساء اليوم الأربعاء، اختبارا سياسيا عصيبا عندما يتوجه بخطاب لأفغانستان يستعرض فيه خطته لوضع نهاية تدريجية للتدخل الأمريكى العسكرى هناك، مشيرة إلى أن خطابه ينبغى أن يذكر الناخبين المتشككين والكونجرس القلق أن أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة لا تزال تستحق القتال والتمويل لسنوات قادمة.
وطالب جنرالات الرئيس أوباما المزيد من الوقت لترسيخ المكاسب التى يقولون إنها تحققت بالفعل بعد إرسال قوات إضافية قوامها يبلغ 33 ألف إلى أفغانستان العام الماضى، وتلى هذا التصعيد، الذى أغضب شريحة كبيرة من الذين يرفضون الحرب، إستراتيجية طويلة وضعت لتحديد كيفية توجيه دفة هذه الحرب نحو النجاح.
وقال مسئولون أمريكيون إن الرئيس باراك أوباما سيعلن خلال خطابه عن عدد القوات التى سيتم سحبها من أفغانستان الشهر المقبل.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسئولين فى الإدارة الأمريكية قولهم إن عدد القوات النهائى لم يحدد بعد، غير أنه سيفتح الطريق أمام الانسحابات المقبلة بين الآن وعام 2012، سنة الانتخابات الرئاسية، فى وقت تشير فيه الاستطلاعات إلى أن غالبية الأمريكيين لم يعودوا يريدون استمرار الحرب فى أفغانستان.
وأضاف المسئولون أن إعلان أوباما سيحدد جدولاً زمنياً لانسحاب الـ33 ألف جندى إضافى الذين أرسلوا إلى أفغانستان فى مطلع العام الماضى فى إطار حملة زيادة الضغط على حركة طالبان.
وسيذكر أوباما فى خطاب اليوم الأمريكيين بأسباب أهمية إبقاء عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين فى أفغانستان على الرغم من الأزمة المالية.
ورجح المسئولون أن يسحب أوباما ما بين 3 آلاف و5 آلاف جندى فى يوليو المقبل من بينهم جنود كان من المقرر إرسالهم إلى أفغانستان، ولكنهم سيبقون بدلاً من ذلك فى الولايات المتحدة أو سيرسلون إلى مكان آخر.
ويسعى أوباما إلى إيجاد توازن بين القادة العسكريين الذين دعموا زيادة عدد القوات فى أفغانستان والمسئولين المدنيين الذى يريدون التركيز على مساعى مكافحة الإرهاب بدل الحملة العسكرية. يشار إلى أن حوالى 100 ألف جندى أمريكى ينتشرون حالياً فى أفغانستان.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:
تراجع الاقتصاد الأمريكى يزيد المطالبات بتقليص نفقات الحروب
◄ قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها الولايات المتحدة وزيادة معدلات البطالة دفعت بطوائف المجتمع الأمريكى من مؤيدين ومعارضين للرئيس الأمريكى باراك أوباما فى ظل المطالبة بتعافى الاقتصاد الأمريكى، إلى المطالبة بإعادة توجيه مليارات الدولارات التى تنفق فى أفغانستان والعراق لإنفاقها على المنشآت الأمريكية.
وألمحت الصحيفة إلى أن مغزى ما يكمن بين طيات كلمات الخطاب الذى سيلقيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى وقت لاحق اليوم، لن يكون فقط بشأن تقليص عدد القوات الأمريكية فى أفغانستان لكن أيضا الوعى التام بما أنفقته الولايات المتحدة على حربى العراق وأفغانستان التى انغمست فيهما على مدى عقدين، ووصلت قيمة الإنفاق فيهما حتى الآن قرابة 3،1 تريليون دولار، وهو ما يثقل كاهل الإدارة الأمريكية ويؤثر سلبا على المجتمع الأمريكى.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن الحربين بالنسبة للولايات المتحدة تعنيان أيضا (تضخم عجز الموازنة، وزيادة الدين الوطنى) فى الوقت الذى يسعى فيه الاقتصاد الأمريكى من أجل التعافى والعودة إلى وضعه الطبيعى.
وقالت الصحيفة إنه فيما يحاول أوباما إعفاء بلاده من وعودها المدنية والعسكرية فى أفغانستان، يعمل منتقدوه ومؤيدوه على السواء على وضع خط مباشر بين الذى لم يتم إنفاقه لتعزيز تراجع الاقتصاد فى أمريكا، وما يتم إنفاقه فى أفغانستان، والتى وصل معدل الإنفاق فيه فى العام الحالى فقط إلى 120 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى تصديق مجموعة المحافظين على قرار يطالب بنهاية مبكرة للدور الأمريكى فى أفغانستان والعراق، داعين الكونجرس بإعادة توجيه مليارات الدولارات التى تنفق حاليا فى الحروب وتكاليف إعادة الأعمار لإنفاقها على الاحتياجات المالية الضرورية.
وأضافت الصحيفة أنه فى ظل الركود الاقتصادى الذى تشهده البلاد، فضلا عن الارتفاع فى معدلات البطالة إلى أكثر من 9% ليس أمام الرئيس أوباما سوى الانصياع للضغوطات التى تطالبه بسحب القوات من أفغانستان وإنهاء حرب أثقلت كاهل الولايات المتحدة بكثير من الأعباء، على أن يتم تخصيص الميزانية التى رصدتها الولايات المتحدة لحربها على الإرهاب إلى دعم وتنشيط الاقتصاد الأمريكى ووضع برامج اقتصادية مستقبلية.
الحملة الأمريكية فى ليبيا تكشف انقسامات داخل الكونجرس والحزب الجمهورى
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن الوضع الراهن المتأزم فى الكونجرس حول التدخل الأمريكى فى ليبيا يكشف عن انقسام عميق وغير مألوف داخل الحزب الجمهورى بشأن السياسة الخارجية مدفوعا فى جزء كبير من أعضاء حزب الشاى الأكثر حرصا على الجانب المالى.
وقالت الصحيفة - فى تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكترونى - إن الانقسامات وصلت إلى ذروتها أمس الثلاثاء، عندما قدم السيناتور الأمريكى جون ماكين (الجمهورى من أريزونا) مشروع قانون مع السناتور جون كيرى (ديمقراطى من ماساتشوستس) للحصول على موافقة رسمية من الكونجرس إزاء العملية الليبية.
وأشارت إلى أن هذا المشروع مجرد محاولة لتقويض سلسلة الإجراءات التى اتخذها مجلس النواب لقطع التمويل المالى عن العمليات فى ليبيا غدا الخميس، على أقرب تقدير. وخلال تقديمه للمشروع.. انتقد ماكين الجمهوريين فى المجلس فى سعيهم لإنهاء الحملة العسكرية على ليبيا.
وأضافت أن أعضاء مجلس النواب من كلا الطرفين والأطياف السياسية المختلفة بدا عليهم الحماس، حيث سيقترح النائب دينيس كوسينيتش جيه (ديمقراطى من ولاية أوهايو) تعديلا لمشروع قانون إنفاق البنتاجون الخاص بمنع الأموال عن العمليات فى ليبيا وكذلك النائب جاستين عماش الجمهورى من ميشيجان.
ونقلت الصحيفة عن عماش قوله "أشعر بالقلق إزاء إرسال إشارة إلى العالم فحواها أننا تخلينا عن تشريعنا ومبادئنا، وأرى أن موقف الرأى العام تغير الآن كما تغير موقف الحزب الجمهورى".
غير أن الممثل جو هيك (جمهورى من نيفادا) قدم مشروع قانون يدعو إلى وقف تمويل أية عمليات عسكرية تشارك فيها أمريكا فى ليبيا فى غضون شهر، ومن المنتظر أن يصوت مجلس النواب على مشروع ماكين وكيرى هذا الأسبوع، كما سيصوت على الأرجح على مشروع إنهاء التدخل العسكرى فى ليبيا.
وكان الطرفان "الديمقراطى والجمهورى" قد ناقشا هذا الموضوع، حيث أعرب مجلس الشيوخ عن دعمه للدور الأمريكى فى ليبيا ولكنه عارض فى نفس الوقت أى تدخل عسكرى أمريكى على الأرض، أى إرسال أية قوات أمريكية للمشاركة فى عملية قتالية على أرض ليبيا.
واشنطن بوست
أوباما سيواجه اختبارا سياسيا حقيقيا فى أفغانستان يهدد رئاسته
◄ قالت صحيفة "واشنطن بوست" على صدر صفحتها الرئيسية إن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما سيواجه مساء اليوم الأربعاء، اختبارا سياسيا عصيبا عندما يتوجه بخطاب لأفغانستان يستعرض فيه خطته لوضع نهاية تدريجية للتدخل الأمريكى العسكرى هناك، مشيرة إلى أن خطابه ينبغى أن يذكر الناخبين المتشككين والكونجرس القلق أن أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة لا تزال تستحق القتال والتمويل لسنوات قادمة.
وطالب جنرالات الرئيس أوباما المزيد من الوقت لترسيخ المكاسب التى يقولون إنها تحققت بالفعل بعد إرسال قوات إضافية قوامها يبلغ 33 ألف إلى أفغانستان العام الماضى، وتلى هذا التصعيد، الذى أغضب شريحة كبيرة من الذين يرفضون الحرب، إستراتيجية طويلة وضعت لتحديد كيفية توجيه دفة هذه الحرب نحو النجاح.
وقال مسئولون أمريكيون إن الرئيس باراك أوباما سيعلن خلال خطابه عن عدد القوات التى سيتم سحبها من أفغانستان الشهر المقبل.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسئولين فى الإدارة الأمريكية قولهم إن عدد القوات النهائى لم يحدد بعد، غير أنه سيفتح الطريق أمام الانسحابات المقبلة بين الآن وعام 2012، سنة الانتخابات الرئاسية، فى وقت تشير فيه الاستطلاعات إلى أن غالبية الأمريكيين لم يعودوا يريدون استمرار الحرب فى أفغانستان.
وأضاف المسئولون أن إعلان أوباما سيحدد جدولاً زمنياً لانسحاب الـ33 ألف جندى إضافى الذين أرسلوا إلى أفغانستان فى مطلع العام الماضى فى إطار حملة زيادة الضغط على حركة طالبان.
وسيذكر أوباما فى خطاب اليوم الأمريكيين بأسباب أهمية إبقاء عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين فى أفغانستان على الرغم من الأزمة المالية.
ورجح المسئولون أن يسحب أوباما ما بين 3 آلاف و5 آلاف جندى فى يوليو المقبل من بينهم جنود كان من المقرر إرسالهم إلى أفغانستان، ولكنهم سيبقون بدلاً من ذلك فى الولايات المتحدة أو سيرسلون إلى مكان آخر.
ويسعى أوباما إلى إيجاد توازن بين القادة العسكريين الذين دعموا زيادة عدد القوات فى أفغانستان والمسئولين المدنيين الذى يريدون التركيز على مساعى مكافحة الإرهاب بدل الحملة العسكرية. يشار إلى أن حوالى 100 ألف جندى أمريكى ينتشرون حالياً فى أفغانستان.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة