ازدواجية فى الإعلام الإيرانى بشأن الثورات العربية

الأربعاء، 22 يونيو 2011 06:51 م
ازدواجية فى الإعلام الإيرانى بشأن الثورات العربية الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتسمت وسائل الإعلام الإيرانية، بازدواجية واضحة فى المعايير عندما تناولت الثورات العربية، وظهر هذا التناقض جليا عند تعاملها مع اندلاع الثورة فى سوريا، الحليف الاستراتيجى البارز لها، ونظيراتها فى بلدان عربية أخرى مثل تونس ومصر واليمن والبحرين.

انتهج النظام الإيرانى ومسئولوه منذ تفجر سلسلة الثورات فى العالم العربى سياسة "الكيل بمكيالين"، وتغيرت مواقفهم حيال بعض الدول، فتتبع إيران كل السبل والوسائل لتلميع صورة بشار الأسد حليفها، وجاءت تصريحات كبار المسئولين لتترجم آراءها، فقد اعتبرت -على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية- أن الثورة فى سوريا ما هى إلا مؤامرة أمريكية صهيونية، أعرب الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد عن ثقته فى القيادة السورية قائلا: نحن على ثقة بأن الحكومة والشعب السوريين سيحلان مشاكلهما بالتفاهم والهدوء، ووصفها بالـ"فتنة"، متهماً أطرافاً خارجية وإسرائيلية بمحاولة بث الفوضى وزعزعة النظام السورى، وذلك لتثبيت حليفها الأكبر فسقوط الأسد يعنى خسارة النظام الإيرانى لأحد حلفائه وسيضعف نفوذ طهران فى المنطقة.

وتظهر إيران دعماً ملحوظاً لسوريا ولم تكتف فقط بتصريحات مسئوليها بل أكد موقع إصلاحى أن حكومة الأسد تتلقى دعماً مادياً ولوجستياً من طهران متمثل فى إرسال مدربين ومستشارين إيرانيين ومعدات مكافحة الشغب إلى دمشق، ومد سوريا بطرق قمع المعارضة التى أستخدمها النظام الإيرانى فى قمع احتجاجات عام 2009 فى طهران التى تلت الانتخابات الرئاسية.

وفى الوقت الذى يؤكد فيه الأسد نفسه بأن ما يحدث فى سوريا إنما هى انتفاضة شعبية يقول سفير إيران بلبنان غضنفر ركن أبادى أن "الوضع الاقتصادى فى سوريا ليس سيئاً، فكل الأمور الاجتماعية متوفرة، مضيفاً أنّ ما يحدث فى سوريا ليس ثورة شعبية، بل انتقام دولى من سوريا لدعمها المقاومة" وشدد فى هذا الإطار على أنّ "الرئيس بشار الأسد محبوب جداً".

ولم تتوان الوكالات الإيرانية عن نشر الأكاذيب فقد زعمت أن الجالية السورية فى القاهرة أقامت مظاهرات أمام السفارة السورية دعماً للأسد، رغم أنها كانت تندد بجرائمه للشعب السورى.

ومؤخراً زعمت وكالة أنباء فارس نقلا عن موقع قناة المنار المعومة من حزب الله، أن تقريرا كشف أن إسرائيل تشارك بكل الوسائل فى الهجمة الشرسة التى تتعرض لها سوريا كما أنها أبلغت الأطراف المشاركة فى المؤامرة على سوريا بأن النظام السورى يتمتع بتأييد واسع فى الساحة السورية وأنه لا يمكن إسقاطه من خلال الاحتجاجات وحدها، ولا بد من تكثيف إعداد المسلحين الذى يزج بهم إلى داخل الأراضى السورية عبر الحدود وتنفيذ عمليات إرهابية مسلحة ضد الجيش وقوات الأمن والمؤسسات العامة والمصانع والمعامل والمرافق والخدمات، مع تكثيف حملات التحريض والاستعداء من خلال وسائل الإعلام التى جندت لهذا الغرض.

أما البحرين فتشن إيران عليها حملات لفظية بتصريحات مسئوليتها التى انتقدت عدة مرات تواجد قوات درع الجزيرة بها وترى أن ذلك تدخل فى شئون البحرين وتصفه "التدخل الأجنبى"، وتعتقد أن تلك القوات سوف تبيد شيعة البحرين، ودائما يصف إعلامها ملك البحرين "بالديكتاتورى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة