مفوضية اللاجئين ما بين ألف إلى 1500 سورى يعبرون إلى تركيا يوميا

أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنها شاركت فى بعثة نظمتها الحكومة السورية لمدينة جسر الشغور المتاخمة للحدود السورية مع تركيا.

وذكر تقرير صادر عن المكتب الإقليمى لمفوضية اللاجئين بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، أن الزيارة التى تمت يوم أمس قادها الجيش السورى وضمت نحو 150 دبلوماسيا وعددا من الصحفيين وممثلى وكالات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن أعضاء المفوضية الذين قاموا بالزيارة واقتربوا من جسر الشغور عن طريق مدينة إدلب شرقا أوردوا أن القرى تبدو فارغة على مسافة تناهز أربعين كم من جسر الشغور.

ولا توجد أدلة على أن الفلاحين يعملون فى الحقول فى الوقت الذى تبدو فيه مدينة جسر الشغور نفسها مهجورة بينما تبدو معظم محالها إما مغلقة أو مدمرة.

وأوضح التقرير بيان أن المدينة بدت كمسرح للقتال مع افتقاد الاحتياجات الإنسانية.. ولم يتم إيواء السكان المشردين، وفى الوقت نفسه فإن هناك أمرا بدا ظاهرا وهو أن جسر الشغور والقرى المحيطة بها فارغة بما يؤشر إلى حدوث عمليات نزوح كبيرة.

أضاف التقرير أن أعضاء مفوضية اللاجئين اجتمعوا مع ممثلين للصليب الأحمر السورى الذين تحدثوا عن نقص الأدوية والمواد الغذائية فى هذه المنطقة، مشيرة إلى أنه ومنذ السابع من يونيو الجارى، فإن ما بين خمسمائة إلى ألف شخص يعبرون من سوريا إلى تركيا يوميا.

من ناحية أخرى، أشارت المفوضية إلى أن هناك أكثر من عشرة آلاف لاجئ سورى يتواجدون فى تركيا، حيث تأويهم السلطات التركية فى أربعة معسكرات بطول خط الحدود بين البلدين، موضحا أنه كان هناك ارتياح لدى بعثة الوكالات الأممية التى قامت بزيارة جنوب شرق تركيا الأحد الماضى لما شاهدوه هناك من جهد تبذله السلطات التركية والهلال الأحمر التركى فى توفير الحماية والإيواء وتلبية احتياجات اللاجئين السوريين، وبالرغم من ذلك فإن هناك جماعات لا تزال فى حاجة للمساعدة وبخاصة النساء والأطفال الذين يمثلون أكثر من خمسين فى المائة من السكان فى تلك المناطق.

وأوضح التقرير، أن النازحين السوريين فى تركيا تحدثوا عن مخاوفهم بعدما فقد الكثير منهم أفراد أسرهم ممن قتلوا أو اختفوا، واستمع وفد المفوضية لدى زيارته لتركيا لشهادات بشأن جرائم وعمليات الاغتيال وهجمات وقتل مدنيين وتعذيب من جانب الجيش السورى.