وفى مواجهة ذلك تجمع ما لا يزيد عن 20 شخصا فقط من مؤيدى النظام السورى، رافعين صورة بشار الأسد، وواصفين المعارضين بأنهم عملاء وخونة للوط، وقد رصد "اليوم السابع" أن المتظاهرين المؤيدين للأسد وقفوا فى طابور أمام السفارة لتسجيل أسمائهم فى كشوف، ثم انطلقوا بعدها إلى مكتب القنصل السورى بداخل السفارة، وهو ما اعتبره المتظاهرون المعارضون للأسد بأن السفارة توزع أموالا على من دعتهم للمشاركة فى مظاهرات مؤيدة للنظام السورى.
وسيطرت حالة من الغضب على المتظاهرين السوريين المعارضين بعد أن طالبتهم قوات الأمن المصرية بالتوجه لشارع جانبى تفاديا لحدوث اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين ورفضهم للرضوخ لطلبات الأمن وهتفوا: "يا مشير يالا اطرد هالسفير" باللهجة السورية. كما هتف المعارضون "بالروح بالدم نفيديك يا سوريا"، و"مصر وسوريا إيد واحدة"، وحملوا صور الأطفال الذين لاقوا مصرعهم على يد القوات الجيش السورى.
وكانت الجالية السورية فى القاهرة أصدرت بياناً حصلت "اليوم السابع"، على نسخة منه، وجاء فيه: "نعلن أن غالبية منا تعرضت لابتزاز مباشر من السفارة السورية فى القاهرة، من أجل المشاركة فى مظاهرة تأييد لرئيس فقد شرعيته، ويتم تهديدنا بصفة مستمرة، كما سبق أن تعرضنا لهجوم من قبل أعضاء السفارة، وبعض مرتزقتها بالضرب والإهانة، بالإضافة إلى من هددته السفارة بأنه سيحرم من كافة حقوق المواطنة فى حال تخلفه عن المشاركة فى مظاهرات التأييد، فى الوقت الذى يتعرض فيه بعض الطلبة المبتعثين من قبل الحكومة السورية وسفارتها فى القاهرة لكافة أشكال التعسف.
وأشار البيان إلى أن هناك قائمة صدرت من السفارة السورية فى القاهرة وضمت أسماء لمواطنين سوريين مطلوب تصفيتهم جسدياً، ولم تقم السفارة بنفى هذه القائمة التى تداولتها بعض وسائل الإعلام.
