لليوم الثانى على التوالى، شهدت محكمة جنايات شمال القاهرة مشادات بين أهالى المجنى عليه وهيئة المحكمة، خلال جلسة محاكمة أمين الشرطة المتهم بقتل سائق عبود، الذى ألقى بنفسه فى ترعة الإسماعيلية هربًا من رجال الشرطة لسيره عكس الاتجاه، وذلك بعد إصدار المحكمة قرارها بتأجيل نظر القضية إلى 19 أكتوبر المقبل لمناقشة الطبيب الشرعى معد التقرير حول جثه المجنى عليه.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار حلمى زرقة وعضوية المستشارين حمدى الشنوفى ومحمود الجداوى وبدأت بإحضار المتهم وسط حراسة خاصة بقيادة العميد عادل فكرى رئيس حرس المحكمة والمقدم معتز السنباطى، ولكن لم يتم إيداعه قفص الاتهام خوفا عليه من أهالى المتهم الذين تجمعوا داخل القاعة ما دفع المحكمة إلى نظر القضية فى غرفه المداولة.
طلب أشرف ميخائيل وعبد الجواد أحمد محامى المجنى عليه الانضمام إلى النيابة العامة فى طلب توقيع أقصى عقوبة على المتهم، لأنه متهم بتهمه القتل العمد مع سبق الإصرار، بالإضافة إلى التعويض المدنى المؤقت وقدره 10 آلاف وواحد.
كما طلب محام المجنى عليه إيداع المتهم قفص الاتهام وعلانية الجلسة حتى يتأكد أهل المجنى عليه من وجوده، إلا أن المحكمة رفضت خوفا على حياة المتهم، ومنعا لحدوث أى مشاكل الأمر الذى دفع الأهالى داخل القاعة إلى التظاهر وسب هيئة المحكمة حتى استطاعت قوات الأمن السيطرة على الموقف وتهدئتهم.
من جانبه طلب محامى الدفاع مناقشه الطبيب الشرعى معد التقرير حول جثه المجنى عليه.
تعود تفاصيل الواقعة إلى مشاهدة ضباط المرور ورجال "السرفيس" للسائق يقود سيارته فى الاتجاه المعاكس فأسرعوا لضبطه، إلا أنه ترك السيارة وقفز فى ترعة الإسماعيلية للهرب، غير أنهم طاردوه وألقوا الحجارة عليه، ما أدى إلى إصابته بالرأس، وغرقه فى الترعة وما أن علم أهالى السائق المجنى عليه بالواقعة، حتى تجمعوا فى منطقة عبود وأحدثوا حالة من الشغب والفوضى معتدين على رجال الشرطة والسرفيس، فأسرع إلى مكان الواقعة قيادات أمن القاهرة، وعلى رأسهم اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة الأسبق، ووصل إلى مكان المعركة 8 سيارات أمن مركزى انتشر رجالها لتطويق المنطقة، إلا أن غضب الأهالى أدى إلى التعدى على رجال الأمن المركزى ورجال الشرطة ليقع اشتباك بين الأهالى الذين استخدموا الحجارة سلاحاً لهم قبل السيطرة عليهم.
عدد الردود 0
بواسطة:
germin_samaan@yahoo.com
محاكمة امين الشرطة
محاكمة امين الشرطة المتهم بقتل عبد الرحمن