أكد الدكتور محمد خضر مدير قناة دريم، أن القناة كان موقفها واضحا من الثورة حتى قبل اندلاعها، ويضيف قائلا "فى ليلة 25 يناير ليلة عيد الشرطة كانت منى الشاذلى قد خصصت الفقرة الرئيسية حول الخطاب الأخير للرؤساء من أول شاوسيسكو فى رومانيا حتى زين العابدين بن على فى تونس، وهو ما يعد بمثابة تنبؤ بما سيحدث".
وأضاف خضر "عقب إذاعة هذه الحلقة تلقينا أنا والدكتور أسامة عز الدين رئيس مجلس إدارة القناة تهديدا شديد اللهجة من أنس الفقى وزير الإعلام وهو فى حالة انهيار شديد وهدده بإيذائه هو وأسرته وقال: النظام مش هيقع وحسابنا بعدين"، ولو ما عملناش غير الحلقة دى يكفينا أن تكون هذه مساهمتنا".
ويقول خضر: "وقت اندلاع الثورة كانت شاشة دريم هى الأجرأ حيث استضفنا عمار الشريعى على الهواء قبل التنحى وطلب من مبارك أن يتنحى وكل رموز المعارضة كانوا موجودين كضيوف أو من خلال مداخلات تليفونية واستضفنا المحلل السياسى عمار على حسن لتحليل آخر خطاب للزعماء.
وتساءل خضر من كان يجرؤ على تقديم مثل هذه الفقرة فى ذلك التوقيت، كما أننا استضفنا إبراهيم عيسى وكان ممنوعا من الظهور على أى فضائية والمحامى عصام سلطان رغم معارضته لموقف منى الشاذلى مما يدلل على انفتاح القناة على كل المواقف.
أما عن تعاطف الاعلامية منى الشاذلى مع خطاب الرئيس المخلوع فقال خضر "أتصور أن 90% من الإعلام والشعب المصرى حتى من الذين كانوا بالميدان تعاطفوا بشكل أو بآخر مع خطاب الرئيس حتى موقعة الجمل التى كشفت عن خداع النظام، وهنا ليس من العدل أو المهنية أن نختزل 10 سنوات من حرية التعبير وانتقاد النظام فى موقف واحد، وثورة يناير لم تأت صدفة بل جاءت من تراكم سنوات من وسائل الإعلام وشاركت قناة دريم فى إثراء الحرية الإعلامية وكنا ندفع الثمن باستمرار كان آخرها قبيل الثورة بحوالى 3 أشهر عندما تم تهديد برنامج العاشرة مساء بالإيقاف بعد مهاجمتها سياسة الحزب الوطنى فى الانتخابات البرلمانية ومن قبلها انتخابات مجلس الشورى التى أعلن من خلال العاشرة مساء أنه تم تزويرها.
ويشير محمد خضر "قناة دريم أكثر القنوات الفضائية التى دفعت ثمن مواقفها السياسية عدة مرات وتم حصارها اقتصاديا من قبل النظام وتم منع صاحبها الدكتور أحمد بهجت من السفر لإجراء جراحة زرع قلب لولا أن شعر النظام بالحرج تجاه مسئوليته عنه كمصرى، كما تم تهديد الدكتور بهجت من قبل نظام مبارك بالاعتقال بعد أن أذاعت دريم عام 2002 ندوة على الهواء مباشرة من الجامعة الأمريكية شارك فيها بهجت مع محمد حسنين هيكل تحدث فيها لأول مرة عن التوريث.
وفى نهاية حديثه، أكد الدكتور محمد خضر، أن قناة دريم استعادت بريقها بعد ثورة 15 يناير لأن المواطنين أصبحوا يبحثون عن القيمة بعد أن سيطرت على أذواقهم إحدى القنوات التى أنفقت أموالا طائلة من أجل البرامج الترفيهية التى غيبت عقول الناس، وأما عن الإعلامية منى الشاذلى فقال إنها مرتبطة بعقدها مع قناة دريم ومستقرة بالقناة.
مدير "دريم": منى الشاذلى أول من تنبأ بسقوط النظام
الثلاثاء، 21 يونيو 2011 05:29 م