محمد أحمد الجندى: عن أية مؤامرة يتحدث مؤيدو مبارك؟

قرر مؤيدو الرئيس المخلوع تدشين أول موقع إخبارى خاص به، أطلقوا عليه "المؤامرة" للدفاع عنه وعن أسرته ضد ما وصفوه بحملات ظلم وتشويه خلال الفترة السابقة من وسائل الإعلام عقب الثورة، مؤكدين أن الموقع سيكشف الكثير من الجوانب المضيئة فى حياة مبارك وأسرته!

كما قرروا الدعوة لتدشين قناة تلفزيونية تُبث من خلال الإنترنت، وأن تسمى قناة " مبارك والناس" والتى ستعتمد على إظهار مواقف الرئيس المخلوع مع المواطنين، بالإضافة إلى رصد سلبيات ثورة 25 يناير.

ونحن لا نعلم عن أى مؤامرة، وعن أى مواقف مضيئة فى حياة المخلوع وأسرته يتحدثون؟ ولا نعلم له مواقف مع المواطنين إلا من خلال المعاناة فى طوابير الخبز والغاز، والتعذيب فى سلخانات الشرطة.
لذلك نقترح عليكم أن تقوموا بتسليط الضوء على المواقف المخزية لرئيسكم المخلوع بشأن تجارة السلاح، وصفقات بيع الغاز بأزهد الأسعار من أجل عيون إسرائيل، وأيضا الحديث عن عمولاته هو ونجليه فى تلك الصفقات المشبوهة.

كما نتمنى منكم إظهار الجوانب المضيئة فى حياة الرئيس المخلوع بشأن حادث العبارة "السلام98" والتى راح ضحيته 1000 مواطن مصرى نحتسبهم عند الله من الشهداء، وكذلك السؤال عمّن سهّل هروب صاحب العبارة إلى خارج البلاد، أو إلقاء الضوء على حوادث حرائق القطارات والتى راح ضحيتها المئات من المواطنين.

وإحقاقا للحق، ومن باب منح كل ذى حقٍ حقه، نرجو منكم ألا تغفلوا تسليط الضوء على كم الفساد الهائل الذى ورثته مصر نتيجة حكم المخلوع وأسرته، وحكوماته المتتالية، من خلال تناول عمليات الفساد فى كافة الوزارات والهيئات الحكومية، وتفصيل القوانين للاستيلاء على المال العام، وتعذيب وقتل المواطنين، والغذاء المسرطن، وسكان المقابر والعشوائيات، وأطفال الشوارع، وعمليات تهريب وغسيل الأموال، وما إلى ذلك من وقائع أنتم أعلم الناس بها.

وأخيرا يمكنكم الاستعانة ببعض الأخبار التى وردت فى الصحف الإسرائيلية التى تناولت أخبار المخلوع، والتى تصفه بأنه كان منفذا لأوامر إسرائيل وأمريكا، وأن "نتنياهو" و"بن أليعازر" سيستمران فى الحنين لصديقهما المقرب "مبارك".

الغريب حقا هو ما جاء على لسان مؤسسى الموقع والداعين إلى تدشين القناة عندما صرّحوا بأنهم سيستمرون برغم علمهم برفض الشارع لهم، لذا ندعوهم ومعهم إسرائيل بالاستمرار فى الحنين إلى المخلوع، وأن يجعلوا شعار موقعهم "الأحرار يبكون شهدائهم، والعبيد يبكون جلاديهم" وأن يكون شعار القناة "إللى اختشوا ماتوا".