طاهر محمد سليمان يكتب: الدستور أولا

يجب أن يتم وضع دستور جديد للبلاد قبل أن تتم الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية.
لماذا الدستور أولا؟
لأن الدستور أولا: هو الحامى للشعب من سيطرة قوة معينة أو حزب على مقاليد العملية السياسية فى البلد ومن ثم وضع دستور يتوافق مع مصالح هذة القوة أو التيار.

تانيا :من أين أتى المجلس العسكرى بالفكرة العبقرية، وضع دستور أو تأجيله؟

الشرعية الوحيدة الموجودة حاليا هى شرعية الميدان، لأنهم هم الذين نجحوا فى إزالة النظام دون سواهم، أما الباقون ففشلوا فشلا لا مثيل له، ثم القول: إن وضع الدستور أولا انقلاب على الدمقراطية فهذا لغط، فلو استفتى الشعب بعد خطاب مبارك لاستعطاف الشعب لاختار مبارك، الشعب ليس دائما على صواب، الشعب أتى بمحمد على فاحتكر كل شىء وترك لهم القليل.
الدستور أولا هو الحامى من الانقلاب على الثورة، ثم من صاحب الثورة من التيارات أو الأحزاب حتى يحق له التكلم باسمها، هم لم يستطعو إخراج ألف متظاهر للاحتشاد معهم فى السنوات السابقة فبأى حق يتكلمون باسم شباب ثورة يتطلع إلى المستقبل ولا يستلهم الماضى مثلهم، نحن نريد دولة يكون الكل فيها سواء أيا كان اسمها، دولة يحكمها قانون يطبق على جميع أفرادها من الرئيس إلى الغفير دولة يحترم فيها حرية الرأى، ويكون الفرق بين أفرادها قائما على الكفاءة وليس المحسوبية أو الدين، دولة تحترم شعبها وتقدسه حتى يضحى أفرادها من أجلها، دولة تلبى طموحات شعبها نحن نريد أن تكون مصر فى مكانتها الطبيعية التى حفظها لها موقعها الخغرافى ودورها التاريخى.