قال الدكتور عباس الشراقى، مدير مركز تنمية الموارد الطبيعية والبشرية فى أفريقيا بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن سد النهضة أو الألفية الإثيوبى المزمع إنشاؤه على النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية ليس فى صالح إثيوبيا نظرا للتكلفة العالية التى تقدر 8،4 مليار دولار بينما يتوقع أن تصل إلى 8 مليارات دولار للتغلب على المشاكل الجيولوجية.
وأكد الشراقى، خلال ندوة "رؤية مقارنة للتعاون بين دول أحواض الأنهار الأفريقية"، والتى نظمتها منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية وحضرها أحمد حمروش رئيس المنظمة وجورج إسحاق أحد مؤسسى حركة كفاية وحلمى شعراوى نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية أمس، إن أهم العوامل الجيولوجية والجغرافية التى تقف حائلا فى فشل كثير من المشروعات المائية فى دول منابع النيل صعوبة التضاريس وانتشار الصخور البركانية البازلتية خاصة فى اثيوبيا ، والتوزيع غير المتجانس للأمطار سواء الزمنى أو المكانى بالإضافة إلى زيادة معدلات البخر والتعرية وانجراف التربة نتيجة انتشار الصخور الضعيفة.
كانت الحكومة الإثيوبية أعلنت فى الثانى من إبريل الماضى تدشين إنشاء مشروع سد النهضة، لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق بمنطقة بنى شنقول على بعد نحو 40 كيلومترا من حدود أثيوبيا مع السودان بتكلفة تبلغ نحو 4.8 مليار دولار.
وتوقعت أن يتم الانتهاء من بناء هذا السد خلال أربع سنوات، ليكون له القدرة على توليد 5250 ميجاوات من الكهرباء، وحجز 63 مليار متر مكعب من المياه.
خبير: سد النهضة سيضر إثيوبيا وتكلفته تصل إلى 8 مليارات دولار
الثلاثاء، 21 يونيو 2011 04:15 م