نجحت الإدارة العامة لمباحث القاهرة، فى الكشف عن مرتكبى واقعة اختطاف الطفلة رحمة أثناء تواجدها داخل سيارة والدها الذى تركها وتوجه لشراء بعض احتياجاته بمنطقة مساكن أبو السعود، إلا أن شخصين لاحظا تواجد مفتاح السيارة فأسرعا واقتاداها لسرقتها، وتبين أن سائقا وعاملا وراء ارتكاب الواقعة فتم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بدافع سرقة السيارة وليس اختطاف الطفلة.
تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة مصر القديمة، بلاغا من "شعبان.م.م" 42 سنه صاحب مدبغة بالمنطقة، أوضح فيه أنه أثناء ركنه لسيارته بمنطقة مساكن أبو السعود بمصر القديمة لشراء بعض إحتياجاته، وترك سيارته وبداخلها ابنته "رحمه" البالغة من العمر عامين، إلا أنه فوجئ بشخصين يستقلان السيارة ويقودونها وبداخلها الطفلة ويفران هاربان..
ومن خلال تحريات رجال المباحث التى باشرها اللواء سامى لطفى نائب مدير مباحث القاهرة، أمكن التوصل إلى مرتكبى الواقعة وتبين أن كلا من "سلامة.خ.م" 30 سنة، عامل سبق ضبطه واتهامه فى عدد 6 قضايا سرقة، ومحكوم عليه بالسجن لمدة سنة، فتم ضبطه عقب التنسيق مع مصلحة الأمن العام، ومديرية أمن حلوان، وبمواجهته اعترف المتهم بارتكابه الواقعة، بالاشتراك مع "على.م.م" 30 سنة عامل بمحطة مياه الكريمات، والذى تم استهدافه فى مأمورية أسفرت عن ضبطه.
بمواجهة المتهمين اعترفا بأنهما أثناء تواجدهما بمنطقة مصر القديمة لاحظا تواجد مفتاح السيارة بداخلها ولم يلاحظا تواجد الطفلة فى المقعد الخلفى، فأسرعا باقتياد السيارة والهرب بها، وأثناء سيرهما أكتشفا تواجد الطفلة، مؤكدين أنهم لم يكن فى نيتهم خطف أطفال، بل سرقة السيارة فقط، وجاءت المصادفة ليطلبا فدية من أهل الطفلة نظير إعادة الفتاة والسيارة، فتحرر لهما عن ذلك المحضر اللازم، وأحالهما اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة إلى النيابة لمباشرة التحقيق.
كان والد الطفلة المختطفة أكد فى أقواله أن المتهمين طلبوا منه عدم إبلاغ الشرطة وإلا سيكون مصير طفلته الموت، كما أخبره بأن مكان وموعد تسليم الأموال سيحدده الخاطفون فى وقت لاحق، واستكمل والد الطفلة أقواله بأنه فى اليوم التالى لحدوث الواقعة قام بالاتصال برقم هاتفه المحمول الذى تركه داخل سيارته رد عليه أحد المتهمين وأخبره بأن مكان المقابلة سيكون بمنطقة أطفيح بحلوان.
اتفق رجال المباحث مع والد الطفلة على تسليم الأموال للمتهمين لاسترجاع الطفلة فتوجه ضابط مباحث بقسم مصر القديمة بعد الاتفاق مع الأجهزة الأمنية إلى منطقة أطفيح ومعه 35 ألف جنيه هى قيمة مبلغ الفدية المتفق عليه مع المتهمين على أنه أحد أقارب الطفلة المخطوفة واستقل السيارة حتى وصل إلى المكان المتفق عليه لتسليم الطفلة مقابل دفع الفدية للمختطفين، وتقابل معهم وقام بتسليمهم المبلغ وأخذ الطفلة، رافضا إعطاء الإشارة للأجهزة الأمنية بالهجوم على المتهمين أثناء عملية دفع الفدية بعد استرجاع الطفلة، وذلك بعد أن شاهد عددا من المسلحين يقفون على الطريق ووسط الزراعات يؤمنون المتهمين حتى لا تحدث مجزرة تذهب ضحيتها الطفلة نفسها.