على درويش

أسوة حسنة

الثلاثاء، 21 يونيو 2011 05:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن «الإسراء والمعراج» هى النموذج المنتهى للمسلم المؤمن، إنها رحلة حياة تبدأ بالميلاد القلبى الباطنى النورانى والإدراك العام لحقيقة الوجود، ثم السجود العقلى لموجد الوجود، ثم تنتهى بالميعاد، حيث يعرف الإنسان أن العبد عبد والرب رب، وكما قال خير البشر، صلى الله عليه وسلم: «من عرف نفسه عرف ربه»، وجاء فى القرآن الكريم: «سبحان الذى أسرى بعبده...»، أى أن المقدس الكامل واجب الوجود وخالق كل موجود والوجود قد حدد اللقاء بعد أن نال الإنسان الكامل العبودية الكاملة، وذلك بعد أن وصل الاضطهاد من أهل الشرك والكفر مداه، وكان رد فعل رسول الله - عليه الصلاة والسلام - مخاطبا ربه: «إن لم يكن بك على غضب فلا أبالى»، إنه لا يبالى بأفعال من فقد البصيرة والبصر ومات قلبه، لقد فنى فى الإله المحبوب ولم ير سواه، فرفعه الله إليه ليشرفه بالقرب، وليرى عالم الغيب، وليريه الله «الآية الكبرى» ويرى سدرة المنتهى، ويبتهج العالم الملائكى برؤية الإنسان الكامل والنبى الخاتم.. رب وإله رحمن رحيم أحب عبده ومجده ورفعه أعلى الدرجات، وربط الإيمان به فى الشهادة: «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله»، وبعثه رحمة للعالمين وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين.

إن كمال العبد باتباع «الأسوة الحسنة» وهو سيدنا محمد - عليه الصلاة والسلام - فى القول الصادق والفعل الطاهر والعمل الجاد الحلال والبناء لا الهدم بكل صوره مع الرحمة والتواضع وخدمة الآخرين وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة - يفتح الطريق إلى عالم النور، إلى السماء وإلى القرب من ربنا رب الوجود سبحانه وتعالى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة