تقدمت الشاعرة كوثر مصطفى بمسودة مشروع "المركز القومى للغناء" منذ أسبوع للدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة، بهدف عرضه عليه وتنفيذه خلال الفترة المقبلة.
والمشروع كما جاء المسودة يعبر عن صرح لصناعة الأغنية التى تستطيع أن تصل بمصريتها إلى العالمية مثلها مثل الأغنية الهندية والأفريقية والأمريكية وحتى التركية التى قد تستلهم من موسيقانا وقد تسرقها فى بعض الأحيان، فكل هذا الغناء يعبر عن هويه خاصة تنبئ عن مصدره.
ويهدف المركز إلى السعى لبناء غناء مصرى خالص يحفظ هويتنا الموسيقيى ويرتقى بالذوق العام دون أن يسلك نفس المسالك القديمة التى قد ينفر الناس منها أو يملونها ويراعى فى الأغنيات التى يتم اختيارها ألا تنفصل عن الموسيقى العالمية والتكنولوجيا الحديثة بحيث لا تمثل استعادة لعصر الطرابيش، لأن لا أحد من المصريين يتقبل تقليد ما رآه حقية ومازال يراه ويسمعه على شاشات الفضائيات.
وتشير مصطفى مسودة مشروعها إلى أن عددا كبيرا من المبدعين والفنانين سيتحملون مسئولية هذا المشروع، مقدمين كل ما يملكونه من جهد وإبداع فى مرحلة البناء حتى يقف هذا المشروع على أرض صلبة، ويؤتى ثماره بلا أى مقابل مادى، وأضافت: "كل ما نرجوه فقط هو أن تقوم وزارة الثقافة بالدور المنوط بها فى بناء صرح الأغنية المصرية، وتمد يدها إلى أيدينا لنعمل على انقاذ الغناء المصرى مما هو فيه".
وأكدت مصطفى أن المركز القومى للغناء المصرى لن يتشابه مع مشروع المركز القوى للمسرح ألا فى الاسم فقط، ولكنه سوف يختلف تمام الاختلاف عنهم من ناحية المهمة والدور المرسوم له والذى يتحتم أن يلعبه فى مجال الغناء وكذلك فى طبيعة الأداء، فالمركز القومى للغناء لن يكون جهة للدراسات والتوصيات، ولكنه سيقوم بأبحاثه على أرض الواقع فى أقاليم مصر وحواريها.
وتؤكد مصطفى أن المركز بحاجة لإعادة استغلال إمكانيات وزارة الثقافة التى عمل النظام السابق على تجميد انشطتها، رغم قدرتها على التغيير ودعم الثقافة المصرية، قائلة: وكل ما نحتاجه هو مكان خاص بالمشروع وهو متوفر لدى وزارة الثقافة التى منحت مبنى كامل لنقابة الممثلين لإقامة مستشفى للفنانين داخل حرم أكاديمية الفنون فيمكن للوزارة ان تقدم أقل من هذا لمشروع المركز القومى للغناء فما نحتاجه هو شقة صغيرة ولتكن فى مقر المركز القومى للسينما أو المركز القومى للمسرح.
وقالت مصطفى لـ"اليوم السابع" إن هذا المشروع بمثابة مشروعا قوميا شارك فى تأسيسه عدد من الفنانين والموسيقيين من بينهم أكرم مراد، طارق الشناوى، فاروق الشرنوبى، وأشرف محروس، زياد الطويل، محمد شكر، عبير على، مضيفة أنه تم تشكيل مجموعة تأسيسية لمتابعة مراحل تنفيذ المشروع وموضحة أنهم فى انتظار رد وزير الثقافة حاليا.