قال الشاعر فاروق شوشة كان أمل دنقل يرى بعينى زرقاء اليمامة ما سوف يحدث فى ميدان التحرير بعد 38 عامًا من كتابة قصيدته "الكعكة الحجرية"، ففى عام 1972 كانت مصر تغلى وتفور وكان الشباب فى الجامعات يتجمعون حول نصب تذكارى فى قلب الميدان فرآه أمل دنقل "كعكة حجرية" لكنها ذات قيمة كبيرة.
جاء ذلك خلال الأمسية التى أقامها "بيت الشعر" التابع لصندوق التنمية الثقافية مساء أمس للاحتفال بالذكرى الثامنة والعشرين لرحيل الشاعر أمل دنقل، وشارك فى الأمسية الشعراء أحمد عبد المعطى حجازي، فاروق شوشة، محمد إبراهيم أبو سنة، محمد سليمان، الناقد الدكتور محمد عبد المطلب، والفنان سامح الصريطي، وأدارها الشاعر حلمى سالم، وقبل بدء الأمسية عرض فيلم تسجيلى بعنوان "حديث الغرفة رقم 8" من إخراج عطيات الأبنودى، وقدم المشاركون فى الاحتفالية قراءات متعددة لقصائد أمل دنقل.
وأضاف فاروق شوشة "وها قد تجددت قصيدته بثورة الخامس والعشرين من يناير، فالكعكة ما تزال هناك والشباب ما يزالون يلتفون حولها وجنود السلطة يقتلونهم، كان أمل الرأى الذى رأى على كسيرة أربعين عامًا قادمًا ما سيحدث لمصر".
وقال الناقد الدكتور محمد عبد المطلب ساعدتنى عبلة الروينى زوجة أمل دنقل على اكتشاف حاسة نقدية يمتلكها "دنقل" عندما أشارت إلى أنها تمتلك مخطوطة لإحدى قصائد دنقل وهى كلمات اسبارتكوس الأخيرة فوجدت بها (21) تصحيحا، وعندما شرعت فى دراسة هذه الوثيقة كشفت لى عن أمل دنقل قد امتلك بجانب مقدرته الشعرية ذائقة نقدية جمالية.
ومن جانبه جدد الشاعر محمد سليمان حديثه عن عدم اهتمام النقاد ببعض قصائد الشاعر أمل دنقل والتى تكشف الكثير من الجوانب الشخصية له وتكوينه وحسه الإبداعى.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصباح منير
شوشه