"النقاد الأردنيين" تدعو المثقفين للانخراط فى عملية التغيير

الإثنين، 20 يونيو 2011 06:07 م
"النقاد الأردنيين" تدعو المثقفين للانخراط فى عملية التغيير الكاتب والناقد فخرى صالح
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت جمعية النقاد الأردنيين التى يرأسها الكاتب والناقد فخرى صالح بيانًا فى مديح الثورات العربية يشيد بما حققته الثورات والانتفاضات الشعبية فى العالم العربي، ويدعو النقاد والمثقفين العرب إلى المشاركة السياسية والانخراط فى عملية التغيير التى تطالب بها الحركات الثورية والاحتجاجية فى الوطن العربى.

ودعا البيان إلى ضرورة إعادة النظر فى المناهج والتيارات النقدية التى تتجنب تحليل العلاقة بين النص والمؤلف ووسط إنتاج النص، والدور الذى تلعبه الآداب والفنون فى التغيير وترسيخ النقد كممارسة طليقة للحرية والرأى الآخر.

وذكر البيان أنه نظرًا لما تحمله الهبات والانتفاضات والثورات العربية من رغبة فى السعى إلى حياة جديدة، وتغيير فى العلاقة بين الحكام والمحكومين، وتأسيس لعلاقة تعاقدية جديدة بين السلطة والمجتمع، تقوم على الديمقراطية وتداول السلطة وصون حرية الفكر والتعبير وفصل السلطات واستقلالية القضاء، فإننا فى جمعية النقاد نؤيد بقوة مسعى الشعوب العربية إلى الحرية والعدالة وصون الكرامة الإنسانية. كما أننا نبارك للشعبين المصرى والتونسى نجاح ثورتيهما فى التخلص من حكم الاستبداد والفساد، والإطاحة بالسلطة الأمنية التى تحكمت فى رقاب العباد طوال عقود من الزمن. كما أننا نتمنى للشعوب العربية فى اليمن وليبيا وسوريا والبحرين نجاح ثوراتها وتحقيق آمالها فى التغيير والديمقراطية والعدالة.

وأكدت الجمعية على أنها تشجب بشدة ما جرى، ويجري، فى تلك البلدان من لجوء إلى الحل الأمنى، أو العسكرى، لقمع ثورات الشعوب العربية، وسد الآفاق التى يسعى العرب جميعا إلى فتحها على مستقبل أفضل وعيش مختلف ولحاق بالأمم المتقدمة وتأسيس للدولة المدنية التى لا تمييز فيها بين مواطن وآخر،
على أساس من العرق أو الجنس أو الدين أو الطائفة أو المذهب أو التوجه الفكرى.
ودعت الجمعية إلى إعادة النظر فى المناهج التى طمست العلاقة بين النص والمرجع، وإلى فصل الممارسة النصية عن العالم المادى من حولها، انطلاقا من عقيدة نصية متصلبة تعزل النص عن شروط إنتاجه، أو هروبًا من شبهة المشاركة السياسية والاجتماعية التى تحرمها بعض الأنظمة العربية.

وتدعو النقاد إلى استلهام الطاقات الخلاقة التى أظهرها الشباب فى الثورات والانتفاضات الجماهيرية العربية، والتى استخدمت التكنولوجيا المعاصرة وشبكات التواصل الاجتماعى أروع استخدام، لنشر الوعى النقدى وتفتيح آفاق الكتابة النقدية على عوالم جديدة ما كان لها أن توجد لولا هذه الانفجارات المعرفية التى سهلت تواصل البشر ونشر الأفكار والمعارف الإنسانية المختلفة، وأدت إلى اندلاع ثورات وانتفاضات وحركات احتجاج جماهيرية ما كان لها أن تتحقق لولا عبقرية الخلق والإبداع وتلاحم الفرد والجماعة حول مطالب سياسية واجتماعية ضرورية ومشروعة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة