خصص مهرجان الشعر فى برلين أمسية لشعراء ومطربين شباب عرب مقيمين بألمانيا، احتفاءً بالربيع الثورى العربى، ليلقون قصائدهم وأغانيهم بالإنجليزية والألمانية والعامية المصرية.
وجاءت الأمسية بعنوان "عالم عربى جديد"، وشارك فيها مغنى الراب التونسى حمادة بن عمر المعروف باسم الجنرال، الذى أصبح أيقونة ثورة الياسمين الفنية، ومغنى الراب المصرى ديب، والشاعرة الفلسطينية هند شوفانى التى قدمت قصائد باللغة الإنجليزية، وهند همام التى تنظم قصائدها بالعامية المصرية، والشاعر الليبى عبد الدايم أكواس المشارك الوحيد الذى اختار العربية الفصحى لغة لشعره.
وقال راديو وتليفزيون ألمانيا "دوتشيه فيليه"، استخدم المشاركون لغة أخرى غير الفصحى رغبة منهم فى إيصال رسالتهم إلى عامة الشعب، أو اعتبارهم العامية أنسب للتعبير عن المشاعر وتوجيه الانتقاد، وقد قام كل المشاركين بقراءة مختارات من أعمالهم، تنوعت مواضيعها بتنوع اللغات واللهجات المستعملة، ابتداء بالنقد السياسى للأنظمة الفاسدة، ومرورا بالحنين والشوق إلى الوطن ووصولا إلى الشعر الحسى الصريح.
وينوى الجنرال إصدار ألبوم جديد ذى طابع سياسى، حرصا منه على الحفاظ على مكتسبات الثورة التونسية، ونشرها إلى بلدان أخرى، واشتهر الجنرال فى تونس بعد نشره لأغنياته المنتقدة للرئيس التونسى المخلوع على الإنترنت، وقيام قوى الأمن باعتقاله لمدة ثلاثة أيام، بعدها أصبحت أغنيته شعارا لحركة الاحتجاج المتنامية فى تونس، وساهمت فى بث الحماسة لدى المحتجين، ودفعهم على النزول إلى الشوارع، وبنجاح الثورة التونسية فى الإطاحة بزين العابدين بن على وانتقال "العدوى الثورية" إلى الشعب المصرى.
وقال الشاعر الليبى عبد الدايم أكواس لدوتشيه فيليه، إن التزام الأدباء والشعراء موقف الحياد إلى حين اتضاح الكفة الغالبة، يعود إلى تراث عميق فى التاريخ العربى الحديث، مما أثر سلبا على مكانة الأدب العربى المتواضعة بين الآداب العالمية.
وأضاف: "مستقبل الأدب العربى سيختلف عن ماضيه، لأن الجيل الجديد الذى يقود هذه الثورات العربية جيل متحرر ومثقف ومنفتح على العالم، والطريقة التى يعبر بها هذا الجيل تختلف عن الطريقة التقليدية التى كان يعبر من خلالها من نسميهم بالديناصورات، الذين لم يكونوا يكتبون للمتلقى وإنما إرضاء للأنظمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة