ابنة العوا تمتدح آراء وأفكار البرادعى على موقع والدها الإلكترونى

الإثنين، 20 يونيو 2011 01:05 م
ابنة العوا تمتدح آراء وأفكار البرادعى على موقع والدها الإلكترونى الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى رسالة نشرها موقع الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، امتدحت ابنته فاطمة سليم العوا أفكار وآراء الدكتور محمد البرادعى وأشارت إليه فى تأكيدها على ظهور محاولات للالتفاف حوله من ألوان طيف كثيرة على الساحة المصرية، قائلة فى نص رسالتها: كما هو متوقع غاب الإخوان وأى إسلامى مستقل، بل والحركات الإسلامية الشابة إن صح التعبير، وهذا الالتفاف ليس لأنه أمريكى وليس لأنه قادم من الخارج، وليس لأنه حاصل على جائزة نوبل وإنما لأنه فرد مستقل لم يعرف له انتماء أيديولوجى معين، فهو إذا بعيد عن التناحر السياسى الدائر فى مصر والموروثات والاتهامات التقليدية" أنت إخوانى – أنت يسارى – أنت مع مسيحيى الخارج.

وتمضى الرسالة فى وصف مواقف البرادعى ومنها "عرف بمساندته للعدالة الدولية" لم تملك العراق سلاحا نوويا قبل الضربة الأمريكية، عرض على إيران مخرج التخصيب الخارجى، ليس مع العنف الدولى، والضربة الأمريكية والإنجليزية كانت لتغيير النظام"، وكذلك تقول فاطمة العوا "هو مصرى ناجح يؤكد قوة المصرى فى وقت يعانى فيه مصريو الداخل كل ألوان الذل والهوان، وأهم من كل هذا، هو خاطب علنا النظام بانتقادات قوية واضحة لا لبس فيها، وصدق فعله قوله حيث تبرع بكامل قيمة جائزة نوبل للعشوائيات وفقراء مصر، وعزز الالتفاف حوله شعور المصريين بالأمان، فأفكاره ليسوا هم مروجوها رغم أنهم معتنقوها، وليس هناك ثمن كبير محتمل سيدفعونه لو التفوا حوله إلا ضربة هنا وضربة هناك، فهو موجود بهم أو بدونهم، واحتمالات التخلص منه بالطرق التقليدية لن تكون ناجحة وهو ابن الطبقة الوسطى المثقفة، يرسخ وجوده نجاح قيم غائبة عن الساحة، التعليم، الثقافة، النجاح بلا واسطة.

وتقول العوا فى رسالتها: اليوم مصر فى حاجة إلى مرشح رئاسى توافقى، قائد يفهم كيف يستمع للرأى الآخر، رجل يدرك أن التفاهم مع الخصوم لا يعنى التخلص منهم ورميهم فى غياهب الجب سواء كان الجب جب سمعة تدمر أو رزق يغلق بابه أو لأسرة تشرد، مرشحا يثق به الشعب، يثق أنه لا أطماع شخصية له، مرشح ليس إسلاميا ولا ناصريا ولا يمينيا ولا ليبراليا، مصر فى حاجة إلى مرشح وطنى فقط.

مضيفة: بعيدا عن نماذج كثيرة وقفت فى وجه النظام فى الانتخابات الرئاسية السابق، نماذج لا ترسخ المفهوم المصرى للزعامة بل وتمثل فى كثير من تصرفاتها ما يرفضه المصريون. لقد رأينا محترمى الداخل يمتنعون، عندما قام البعض بترشيحات مصرية من المفكرين المعروفين لمثل هذا الدور جاء الرفض منهم ومن أسرهم، نأيا بهم عن معترك لا ضمان فيه للاحترام وللمكانة الأدبية والتاريخية للأفراد.

وتضرب العوا المثل على الزعامات المصرية التى تحتاجها مصر الآن بأسماء تاريخية، فتقول: اليوم، نحن لا نعرف حتى إن كانت هذه فرصة تاريخية، لحظة فاصلة أم لا، ولكن من أين أتى أحمد عرابى؟؟؟ من أين أتى سعد زغلول، بل ومن أين أتى جمال عبد الناصر، وحسن البنا؟ ألم يكن متسللا من الإسماعيلية، كانت لحظات تاريخية أطلقتهم كالشهب، ولكن فى كل تلك اللحظات التاريخية التوافقية للأمة، لم يكن هناك يقين قطعى بقدوم التغيير، ولكن تحركت الأمة بتحرك القائد، وخمدت الأمة بخموده لأن آلية التطور غابت، آليات الاستمرار لم يهتم بها أحد، وهذا ما يميز رجلا كالبرادعى، الناس لا يريدونه هو قدر ما يريدون ترسيخ الآليات التى ينادى بها.

وتقول اليوم تأتى لحظة جديدة، هل يعزف المفكرون والأفراد المؤثرة فى المجتمع عنها شكا فى الرجل، هل هو الرجل أم هل هو الوطن، لم لا يؤيده المصريون، حتى لو كانت حالة نرجسية ورغبة غير قائمة على إدراك حقيقى للوضع الحالى فى البلد. إن أفرز الالتفاف حوله والمساهمة فى تغيير الوضع الحالى نتيجة إيجابية فبها ونعمت، وإن لم يكن ما نأمل فلن يكون هناك تفريغ للطاقات أكثر مما نحن فيه.

وتتحدث فاطمة العوا عن الدستور فى رسالتها، قائلة: إن كان هناك دستور جديد فى طور الإعداد، مشروع يجمع الأمة حوله، أتتركه جموع المفكرين؟؟ إن وجود الجمع الأكبر للمفكرين داخل هذه البوتقة المتفاعلة سيضمن عدم تفريغ هذه الفرصة من مضمونها سيضمن أن دستورا جديدا يعد كدستور 23 لن يتضمن فقط الشكليات مثل حق المرأة مقابل طمس الرجل وطمس الأسرة، وحرية الأقباط فقط دون التفاف مثلا للنوبيين، وجود جيل من المفكرين والمثقفين فى هذا الجمع سيؤكد على القضاء على الفساد بتكامل وعلى رى الجذر الحى لهذا البلد ليضرب موصلا تلك الأشجار المنبتة الصلة ببعضها البعض خالقا لنا وطنا جديدا؟؟

إن لم يلتف أهل الثقة حول الرجل مات المشروع وترك لعبث العابثين، وإن التفوا وجد البناء بتمام الأركان وتقويتها.
وتختم العوا رسالتها بقولها :
ليس المهم الآن كيف ستكون مصر التوافقية، إسلامية، اشتراكية، ليبرالية، المهم أن تكون مصر، المهم التغيير، الأغلبية إذا ما سنحت لها الفرصة ستأتى بما تريد وبمن تريد. نريد مصرنا التى حلمنا به والأمر فى أيدى مثقفى البلد وساسته من البعيدين عن النظام الحاكم. التفوا حول الرجل حولوا الفرصة إلى شعلة لا تنطفئ، هذه مصر.. وطننا .. بلدنا وبلد أولادنا من بعدنا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة