"مصر التحرير".. كتاب جديد لكلود جيبال وتانجى سالان

الخميس، 02 يونيو 2011 01:18 م
"مصر التحرير".. كتاب جديد لكلود جيبال وتانجى سالان جانب من مظاهرات التحرير.. صورة أرشيفية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت المكتبة الفرانكفونية بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع مكتبة "أم الدنيا" بالقاهرة، مساء أمس الأربعاء احتفالية لإطلاق كتاب "مصر التحرير" L’Egypte de Tahrir للكاتبين الصحفيين الفرنسيين كلود جيبال وتانجى سالان.

وقالت الدكتورة نازلى فريد؛ مدير المكتبة الفرانكفونية، إن كتاب "مصر التحرير" الصادر باللغة الفرنسية يعد مصدر فخر لكاتبيه ولمصر، لافتةً إلى أن المكتبة تعمل على أن يكون المتحدثون بالفرنسية فى الإسكندرية مطلعين على أحدث ما يصدر من كتب فى فرنسا. وأعلنت عن الانتهاء من فهرسة وتصنيف جزء من الخمسمائة ألف كتاب التى كانت المكتبة الوطنية الفرنسية BnF قد أهدتها لمكتبة الإسكندرية، وإتاحتها للجمهور فى قاعة الإطلاع.

من جانبه، أشار تانجى أنه وكلود يعملان فى الصحافة فى القاهرة منذ 14 عامًا، مما جعلهما يعايشان الأوضاع فى مصر خلال تلك الفترة والمشاكل التى كانت سببًا فى اندلاع ثورة 25 يناير، لافتًا إلى أنهما يهدفان من خلال الكتاب إلى تعريف الجمهور الفرنسى بمصر الحاضر، عوضًا عن مجرد الاهتمام بتاريخها؛ وخاصة تاريخ مصر القديمة إبان عهد الفراعنة. وأضاف أن الكتاب ليس سياسيًّا نظريًّا، وإنما يهدف إلى فتح حوار حول آفاق مستقبل مصر بعد رحيل مبارك.

ونوّه إلى أنهما بدءًا فى كتابة "مصر التحرير" فى خريف عام 2010؛ حيث كان عنوانه المبدئى آنذاك "مصر على حافة الفوضى"، نظرا لما كانت تشهده البلاد آنذاك من غموض فى المسار السياسى ظهر جليًّا أثناء إجراء الرئيس السابق مبارك عملية جراحية فى ألمانيا، إضافة إلى الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التى كان يعيشها المصريون.

وأكد أن قيام الثورة أدى بهم إلى إحداث تغيير فى الكتاب مع إبقاء الفكرة الرئيسية له، مضيفًا أن الكتاب يتناول فى 11 فصل قصة ثورة 25 يناير وجذورها وأصدائها وجوانبها وتداعياتها وأبطالها. كما يشرح بإسهاب وتفصيل أسباب الثورة، مستعرضًا مختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية قبل 25 يناير 2011، ومتضمنًا شهادات للعديد من المصريين من مختلف التوجهات الإيديولوجية والطبقات الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح تانجى أنه وكلود لم يقصدا بعنوان الكتاب قصر الثورة على ميدان التحرير لكونها كانت فى جميع أنحاء البلاد، وإنما اتخذوا منه رمزًا؛ إذ ضم الميدان المصريين بغض النظر عن عمرهم وجنسهم وتوجهاتهم السياسية، منادين بمطالب مشروعة.

ولفت إلى الصعوبات السياسية والحياتية التى تواجهها مصر حاليًّا، فقيام الثورة لا يعنى بالضرورة نهاية المشاكل المجتمعية التى استفحل بعضها خلال السنوات الماضية، إلا أن الفارق الآن يكمن فى استعادة المصريين لثقتهم بأنفسهم مطالبًا إياهم بألا ينسوا روح ثورة 25 يناير كى تكون مشتعلة بداخلهم دائمًا.

وقال إنه أثناء وجوده بميدان التحرير فى خضم أحداث الثورة، التقى أحد السلفيين الذى أكد قائلاً "تبيّن لى أننا (المصريين) جميعًا كنّا ضحايا للنظام السابق ... إن الذى يجمعنا أكثر كثيرًا مما يفرقنا، وعلى أى نظام قادم أن يحترم حقوق المواطنين بغض النظر عن دينهم أو توجهاتهم".

وفى سياق متصل، عرضت الدكتورة شيماء الشريف؛ رئيس وحدة بالمكتبة الفرانكفونية، قراءتها للكتاب، مشيرة إلى أنه بمثابة "تشريح" لثورة 25 يناير؛ إذ يعرض أدق تفاصيلها؛ بما فيها الشعارات التى رفعها المتظاهرون، ودموع وائل غنيم فى حواره مع أحد البرامج التليفزيونية بعد الإفراج عنه قبيل تنحى مبارك.

وأثنت شيماء على موضوعية الكاتبين، لافتةً إلى أن "مصر التحرير" يعطى انطباعًا بأنه كتاب مصرى تمت ترجمته إلى الفرنسية، نظرًا لمدى عمقه وتناوله للأوضاع فى مصر قبل الثورة وإلى حين سقوط نظام مبارك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة