يقوم البابا بنديكتوس السادس عشر السبت والأحد المقبلين، بزيارة إلى كرواتيا، حيث سيدافع عن الهوية المسيحية لأوروبا فى هذا البلد الذى يعتبره الفاتيكان بمثابة "بولندا جنوبية صغيرة" وهو على وشك الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.
وخلال هذين اليومين اللذين سيمضيهما حصريا فى زغرب، سيلتقى بنديكتوس السادس عشر سكان دولة 90% منهم من الكاثوليك ويجمعون فى غالب الأحيان بين القيم المسيحية والوطنية ويخشون من ذوبانهم فى أوروبا.
وفى حين تضرب الأزمة الاقتصادية كرواتيا بقوة ويتأخر انتهاء مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبى، فإن التشكك الأوروبى والخوف من أوروبا يتناميان وخصوصا فى الأوساط الأكثر كاثوليكية.
والأحد أثناء القداس الاحتفالى فى الهواء الطلق بمناسبة "عيد العائلات"، والسبت أمام الشبيبة وعالم الثقافة، سيؤكد البابا على الدعوة الطبيعية لكرواتيا لتكون فى أوروبا من دون التنكر لقيمها المسيحية وثقافتها.
وكان البابا الراحل يوحنا بولس الثانى دفع كرواتيا بعد حرب البلقان إلى سلوك هذا الطريق الأوروبى كطريق سلام وحوار وترياق ضد مخاطر قومية متشددة.
وفى زغرب، ستتوجه رسالة البابا بنديكتوس السادس عشر أيضا وبشكل أكبر إلى الأوروبيين الذين يواجهون العلمانية ومكانة المسيحية: ولدى استقباله فى ابريل السفير الكرواتى الجديد لدى الكرسى الرسولى فيليب فوتشاك، ندد البابا بأوروبيين يرفضون "حقيقة الجذور الدينية" للقارة.
زيارة بنديكتوس السادس عشر إلى كرواتيا رسالة إلى أوروبا
الخميس، 02 يونيو 2011 01:15 م
البابا بنديكتوس السادس عشر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة