تتصدر أعمال الشهيد أحمد بسيونى ـ أحد شهداء ثورة 25 يناير ـ بينالى فينيسيا تحت اسم "30 يوماً جرى فى المكان"، والذى قد تم اختياره بالإجماع للمشاركة هذا العام من قبل وزارة الثقافة.
كان وفد مصرى برئاسة الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية سافر إلى فينسيا لدعم الجناح المصرى المشارك فى الدورة الرابعة والخمسين لبينالى مدينة فينيسيا الإيطالية حاملا شعار "إضاءات الأوطان".
يضم الوفد المصرى أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض ومجموعة من الفنانين الشباب، كما يقوم بالإشراف على الجناح المصرى هذا العام الفنانة عايدة الترعى قوميسييرا والفنان شادى النشوقاتى قوميسيرا تنفيذيا وفريق العمل الفنان مجدى مصطفى.
أكد الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية أنه بالرغم من تجربة الإشراف على تجهيز الجناح المصرى على مدار أربع دورات ماضية، لكونه رئيسا للأكاديمية المصرية للفنون بروما، إلا أن هذه المرة تعد كأننى أشارك للمرة الأولى، وذلك نظراً لأهمية الحدث كونه أول فاعلية دولية تشارك فيها مصر بعد ثورة 25 يناير.
وأضاف رئيس قطاع الفنون التشكيلية إلى أن هناك شغفاً من العالم لرؤية مدى التغيير الذى طرأ على الفنون المصرية، والذى يمثل انعكاسا للحالة السياسية والفنية والاجتماعية التى تعيشها مصر هذه الفترة.
وقرر الدكتور أشرف رضا إطلاق اسم الشهيد الفنان أحمد بسيونى على جائزة صالون الشباب الذى يقيمه القطاع كل عام، مؤكداً أن الصالون هذا العام سيكون له شكل جديد ومتميز، داعياً كل الشباب التشكيليين للمشاركة فيه، موضحاً أن أعماله هى نتاج لورش عمل ستتيح الفرصة لعدد كبير من الشباب لعرض أعمالهم فيه.
كما نظم الفنان شادى النشوقاتى الفنان التشكيلى والأستاذ المساعد بقسم الفنون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة معرضاً للفنان الشهيد أحمد بسيونى الذى استشهد برصاص القناصة يوم 28 يناير الماضى أثناء جمعة الغضب فى ميدان التحرير، وقد أقيم المعرض فى الجناح المصرى فى بينالى فينيسيا، مؤكداً أن بسيونى يعد من أهم الفنانين المصريين المعاصرين الذى لقى حتفه عن عمر 32 عاما، وقد أصبح من ذلك الحين رمزاً للمصريين الذين صمموا على تحرير بلدهم من القمع.
وقال النشوقاتى إنه قبل عام من الثورة، قام بسيونى بالعمل على هذا المشروع تحت عنوان "30 يوما من الجرى فى المكان" عن طريق ارتدائه حلة بلاستيكية مصممة لقياس مقدار العرق وعدد الخطوات التى قام بها أثناء الجرى لمدة ساعة يوميا على مدار ثلاثين يوما، ثم قام بنقل البيانات لاسلكيا على شاشة كبيرة تقوم بعرض شبكة من الألوان التى تتغير وفقا لاستهلاك الطاقة والناتج عن العرق.
وأضاف النشوقاتى المشرف على المعرض أنه ليس هناك فرصة أفضل من عرض مشروع "30 يوما من الجرى فى المكان" فى هذا الحدث الفنى العالمى الكبير، والذى قد كافح بسيونى كل لحظة من حياته من أجل بلاده.
وقال باسم بسيونى شقيق الشهيد إن هذا العرض قد تم عرضه فى معرض "why not" فى دار الأوبرا المصرية، والذى لاقى نجاحا كبيرا، مؤكداً أن هناك أكثر من مصادفة بين مشروع "30 يوما من الجرى فى المكان"، وبين حياة الشهيد، وهى أن الثورة قامت بعد ثلاثين عاما فى ظل نظام قديم بلا تقدم، والذى اعتبر هذه المدة جريا فى نفس المكان لمدة ثلاثين عاما، ومصادفة أخرى أنه قد تستشهد فى عمر الثلاثينيات.
وأكد باسم أن هذا العرض هو وجهة مشرفة لمصر، خاصة أن هذا العمل كان أملاً لمشاركة الشهيد به فى بينالى فينيسيا، شاكراً قطاع الفنون التشكيلية بإطلاق اسم الشهيد على جائزة صالون الشباب الذى يقيمه قطاع الفنون التشكيلية هذا العام.
جدير بالذكر أن بينالى فينيسيا هو أقدم البيناليات فى تاريخ الحركة التشكيلية العالمية، والتى بدأت دوراته عام 1895، والذى تمتلك فيه مصر جناحا خاصا، والتى تعتبر الدولة العربية الوحيدة فى كل دورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة