قال المستشار حسام مكاوى، القاضى بمحكمة القاهرة، إن نقابة الصحفيين بعد ثورة 25 يناير، تحتاج إلى قانون جديد ينظم عمل الصحافة، وإن القانون القديم يوجد به العديد من العيوب، لأنه جمع بين الملاك والصحفيين وأدخل السكرتاريات والعمال فى المؤسسات الصحفية إلى العمل الصحفى.
جاء ذلك فى الندوة التى نظمت مساء أمس، السبت، بنقابة الصحفيين، تحت عنوان "الصحفيون يريدون تحرير النقابة"، وشارك فيها المستشار حسام مكاوى، وسعيد شعيب، مدير مركز صحفيون متحدون، والمحامى سيد فتحى، ونزيه السبيعى رئيس الائتلاف العام للثورة.
وأضاف المستشار مكاوى، إذا ما تم غربلة الصحفيين فى المؤسسات الصحفية المختلفة سوف يتضح أن هناك أكثر من 15% لا يعملون بالعمل الصحفى.
وعن مستوى العمل الصحفى، قال المستشار مكاوى، أنا لا أرى تغيرا فى الصحافة المصرية، فهى تسير على ما كانت عليه قبل 25 يناير، مشيرا إلى أن نفس الأشخاص الذين كانوا يقودون الإعلام المصرى، مازالوا فى أماكنهم، وأن الذين تم تغيرهم هم قلة.
وعن الصحافة الإلكترونية قال مكاوى، إن النقابة يجب أن تفتح أبوابها لصحفيى المواقع الإلكترونية والمدونات، وأنه فى حالة تجاهلها لهم سوف تشهد الأيام القادمة تأسيس العديد من النقابات المستقلة، وهو الأمر الذى سيؤدى إلى تلاشى دور النقابة الحالية فى غضون 10 سنوات.
فيما قال سيد فتحى المحامى، إن قانون 76 لسنة 1970، وضع عواقب كثيرة أمام حرية الصحافة، وإن الحديث عن تعديله قبل ثورة 25 يناير كان من المستحيل، ولكن بعد الثورة بدأت رياح جديدة تهب على الحريات، مطالبا بضرورة إعادة النظر فى الأفكار التى كنا نتعامل معها على أنها من المسلمات، حيث إن ثورة 25 يناير أعادت الروح للحريات المكبوتة.
وعن رؤيته للمشهد الصحفى فى الوقت الراهن، قال فتحى، لن أكون مبالغا لو قلت إن ثلثى العاملين بالصحافة ليسوا أعضاء فى نقابة الصحفيين.
ومن جانبه، قال سعيد شعيب، مدير مركز صحفيون متحدون، إن الكلام على حرية الصحافة يقتصر على حرية الرأى، وإنه من المستحيل أن يكون هناك حرية دون تحرير الصحفى من القيود التى تواجهه، ومن أهم الأسباب التى توثر على الصحفى أثناء تأديته لعملة الجانب المادى، حيث إن المرتبات التى يتقاضونها من المؤسسات التى يعملون بها غير كافية، وهو ما اضطر البعض إلى العمل لدى مصادرهم كمستشارين أو ما شابه، وبذلك لا يستطيع الصحفى أن يكتب شيئا يدين مصدره.
وأضاف شعيب، أنه يستحيل أن تحصل على أجر عادل فى عدم وجود نقابة قوية، وأن احتكار العمل النقابى يؤدى إلى عدم المنافسة، مشيرا إلى أن هناك تصورا سائدا بأن التعدد يؤدى إلى التفتت، وهذا كلام خاطئ، يجب أن تكون هناك عدة نقابات يجمعها اتحاد واحد.
وقال نزيه السبيعى، رئيس الائتلاف العام للثورة، إن الصحفيين كانوا فى مقدمة الثوار، مشيرا إلى أن الصحافة تلعب دوراً رئيسياً فى رصد الحقائق والإبلاغ عن الكوارث القادمة، وتلعب أيضا دوراً إيجابياً من خلال وضع خطة لتطوير المجتمع .
وأضاف السبيعى، يجب أن تكون محاسبة الصحفيين من خلال النقابة، وأن تفتح أمامهم كل الأبواب المغلقة التى تسعى لرصد الحقائق، مطالبا بوضع قانون يحاسب أى مسئول يمتنع عن التصريح، وحجب المعلومات عن الصحفى.
