"اليوم السابع" ترصد لحظة عودة الطفلة رحمة إلى أسرتها بعد 12 ساعة من اختطافها

الأحد، 19 يونيو 2011 04:50 م
"اليوم السابع" ترصد لحظة عودة الطفلة رحمة إلى أسرتها بعد 12 ساعة من اختطافها لحظات الفرحة بعد الألم والحسرة
كتب كريم صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يتخيل والد رحمة الملاك الصغير أن الأيام تخبئ له مفاجأة قاسية وأنه سيعيش أصعب وأقسى 12 ساعة فى حياته هى مدة اختطاف تشكيل عصابى لطفلته، ولم يتخيل أيضا أن القدر سيكون رحيما به ويعيدها إليه مرة أخرى سالمة بعد أن دفع فديتها.. ساعات الاختطاف مرت على والدة رحمة كأنها الدهر كله، لكنها نسيت كل ما عانته وعادت الفرحة إليها بعودة طفلتها إلى أحضانها.

"اليوم السابع" رصد فرحة أسرة رحمة بعودتها فور وصولها إلى منزلها وتحدث مع والدها الذى قال.. الـ12 ساعة فترة اختطاف رحمة مرت علينا كعمرى كله وهى مدة فراق بنتى عنى بعدما اختطفها مجهول من أمامى ولم يبعدنى عن المتهم سوى أمتار قليلة سرق السيارة وبداخلها رحمة فى غفلة منى عندما كنت أقوم بشراء بعض مستلزمات البيت، وحاولت اللحاق به بعدما أسرعت خلفه وقمت بتكسير زجاج السيارة بعصا جلبتها من المحل فى محاولة منى لإيقافه إلا أنه فر مسرعا ووقفت فى الشارع أصرخ فى وجوه المارة.. "بنتى اتخطفت ..بنتى اتخطفت" وحاولت إيقاف سيارة حتى ألحق بالمتهم إلا أن أحدا لم يستجب لى بعدما ظهرت أمامهم كالمجنون حتى توقفت دراجة بخارية واستقلتها وتوجهت إلى مرور عين الصيرة حتى أبلغ عن رقم السيارة حتى تقوم الشرطة بالقبض على المتهم ثم استقلت الدراجة البخارية وقمت بالبحث فى الشوارع عن السيارة والخوف والرعب بداخلى يسبق خطواتى، ثم توجهت إلى قسم شرطة مصر القديمة لإبلاغ رجال المباحث بالواقعة وفى لحظة أدركت أننى تركت هاتفى المحمول الذى كان بمثابة طوق النجاة الذى أرسله الله بعدما اتصلت بالهاتف ورد على المتهم، وأبلغته بأن يتصل بى لاحقا ثم قمت بالاتصال به مرة أخرى، فقال لى اتصل بى على رقم هاتف وأعطانى الرقم، كل هذا فى محاولة منه للخروج بالسيارة والطفلة من القاهرة بعدها فقدت القدرة على الحركة والتفكير، وتوجهت إلى أحد أقاربى يدعى "أشرف" الذى التقط طرف الحديث وشرح لنا عملية عودة رحمة بعدما تقابل مع المتهمين وقام بتسليمهم الأموال وأخذ الطفلة وعاد حيث قال.. بالاتصال بالمتهم على الرقم الذى أخذه "شعبان" منه وأبلغه بأن مكان المقابلة سيكون بطريق "الكريمات" فاتفقت مع ضابط المباحث على الذهاب سويا لمقابلة المتهم، وأخذت 35 ألف جنيه من والد رحمة وهو المبلغ المتفق عليه مع المتهمين بعدما أجريت عدة اتصالات مع المتهم كان يحدد لى عدة أماكن للمقابلة حتى استقر على طريق "الكريمات" لتسليمه الأموال مقابل رجوع رحمة، واستقلت السيارة ومعى ضابط المباحث ومن خلفنا والد رحمة يسير بسيارة ومعه أصدقاؤه، وعند مدخل الطريق طلبت منه أن ينتظر بسيارته على أن أقوم بالتوجه بمفردى ومعى الضابط وأثناء سيرى بالسيارة جرت عدة اتصالات بينى وبين المتهم طلب منى أوصاف السيارة التى أقودها ومن معى فأخبرته فقال لى انتظر عند منتصف الطريق بجوار "محطة تموين سيارات"، وطلب منى تشغيل الانتظار بالسيارة التى أقودها فتوقفت وبعد دقائق وصلت سيارة داكنة اللون وبها شخصان بجوار سيارتى، وقال لى أحد المتهمين "الأمانة موجودة؟" فأخبرته أنها بحوزتى فنزل أحدهم واستقل معى السيارة والآخر طلب من الضابط أن يستقل سيارته ثم انطلقنا على الطريق وأخذ يطمئننى على "رحمة" حتى وصلنا إلى المكان الموجود به الطفلة وهو عبارة عن زراعات محاطة بالجبال ثم قام بالاتصال بأحد الأشخاص وطلب منه إحضار الطفلة.

وأضاف أشرف شاهدت رحمة وأخذتها فى حضنى والدموع تنهمر من عينى رافعا وجهى إلى السماء لأشكر الله على عودتها وقبل أن نترك المكان قال لى المتهم انتظر حتى تأتى سيارة والد الطفلة التى قام بسرقتها حتى وصلت السيارة وقام ضابط الشرطة باستقلالها وقمت أنا باستقلال سيارتى وسرنا على الطريق وقمت بالاتصال بوالد رحمة لأطمئنه على عودة رحمة وبعد سماعه الخبر عادت إليه الحياة مرة أخرى.

والدة رحمة بدأت كلامها بالتوجه بالشكر إلى الله على عودة ابنتها داعية المولى عز وجل ألا تمر أى أم بما مرت به من لحظات وساعات رعب وخوف ولهفة على ابنتها بعدما فقدت القدرة على الحركة من هول الصدمة وقالت.. توقفت الحياة أمامى ورحمة بعيدة عن حضنى وكنت أدعو الله أن تعود حتى استجاب لدعواتى وصلواتى وطلبت من زوجى أن يعطى المتهمين المبلغ الذى يرغبون فيه من أجل حياة ابنتى التى لا تساويها كنوز الدنيا وأشكر ربنا وأحمده على عودة ابنتى إلى حضنى.
















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة