أعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية التوصل إلى ورقة عمل وافقت عليها المنظمات الإقليمية التى اجتمعت اليوم فى القاهرة للمرة الثانية تتضمن خمس نقاط هى: الوضع الإنسانى، ووقف إطلاق النار، والتوصل لعملية سياسية، ودور المنظمات فى هذه العملية، والخطوات القادمة فيما يشبه العملية الانتقالية، مؤكداً أن جدول الأعمال هذا بنقاطه الخمس سيتم العمل عليه خلال الأيام القليلة المقبلة.
واتفق كل من كاترين أشتون ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى وعبد الإله الخطيب ممثل الأمم المتحده فى ليبيا، وحبيب كعبش ممثلاً عن منظمى المؤتمر الإسلامى، وجان بينج رئيس الاتحاد الأفريقى بجانب موسى على تواصل المشاورات بين جميع المنظمات للعمل على تطبيق ما تم التوافق عليه، وشارك بان كى مون الأمين العام للأمم المتحده فى المناقشات عبر "فيديو كونفرانس" بعد تعثر حضورة الى القاهرة.
ولفت موسى إلى أن الاجتماع خرج أيضاً ببيان يقول إن كل المشاركين توافقوا على الأساليب والسياسات المطلوب أن تؤدى إلى نهاية النزاع فى ليبيا، مع حماية حقوق المدنيين بما فى ذلك النواحى الإنسانية والتحرك نحو العملية الإنسانية والتى لابد أن تقوم على تحقيق آمال الشعب الليبى.
وأوضح موسى فى مؤتمر صحفى مشترك فى نهاية الاجتماع، أنه تم التأكيد من قبل الحضور على الألتزام بقرارات مجلس الأمن الدولى 1970 و1973 وأن المجتمعين ناقشوا عدداً من النقاط والعناصر التى يمكن أن تشكل حل سياسى.
وقالت كاترين أشتون ممثلة السياسات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى أن هذا الاجتماع يعنى دعم لجهود الأمم المتحدة والعمل فى المسار السياسى والبحث عن كيفية دعم الشعب الليبى تجاه المستقبل وتحقيق الديمقراطية.
وحول الجدل السياسى من تطور عمليات حلف الناتو فى ليبيا إلى حد يخالف قرار مجلس الأمن قالت أشتون "لا شك أن من يضطلعون بمهمه حلف شمال الناتو يؤدون مهمتهم وهم حذرون بشأن ما يمكن أن يحدث"، مشددة أن ما يقوم به الحلف فى إطار شروط قرار مجلس الأمن.
وأشارت أشتون إلى أنها بحثت مع الرئيس الروسى ديميترى ميدفيديف مبادرته الأخيرة ورحبت بها فى إطار إيجاد حلول ضمن الأبعاد المطروحة وعلى الأمم المتحدة أن تقود هذا العمل.
وأكد رئيس الاتحاد الأفريقى جان بينج أن الاتحاد الأفريقى ليس لديه أى تحفظ ويوافق عليه بالكامل، لافتاً إلى أن قرار مجلس الأمن 1973 قائم على مبدأ حماية المدنيين الأبرياء، نافياً بشكل قاطع ضلوع قوات حلف الناتو فى التدخل البرى فى ليبيا، لأنه خارج إطار قرار مجلس الأمن.
وقال "فى 10 مارس وضع الاتحاد الأفريقى خارطة طريق تتسم بالوضوح تتحدث عن وقف اطلاق النار وتقديم المساعدة للمدنيين والبدء فى مرحلة أنتقالية شاملة توافقية والأستجابة لتطلعات الشعب الليبى المشروعة وقلت أن الشعب يجب أن يقرر مصيره".
