موسى: هناك رغبة وطنية فى تعزيز العمل التطوعى بعد ثورة يناير

السبت، 18 يونيو 2011 04:16 م
موسى: هناك رغبة وطنية فى تعزيز العمل التطوعى بعد ثورة يناير  عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، أن هناك رغبة وطنية فى ضرورة أن يكون للعمل التطوعى دوره فى مجتمعاتنا خاصة فى ظل هذه المرحلة التى يمر بها العالم العربى، ومصر من تغيير جذرى فى الحياة السياسية بعد ثورة 25 يناير.


جاء ذلك خلال كلمة ألقاها موسى اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى افتتاح المؤتمر السابع لأعضاء الاتحاد العربى للعمل التطوعى بمشاركة مسئولين من مصر والدول العربية، من بينهم د. يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء ود. عمرو عزت وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا ومسئولى منظمات
المجتمع المدنى وجمعيات العمل التطوعى فى الدول العربية .

وشدد موسى على أنه فى ضوء المعطيات الراهنة وفى ظل التغيير الحادث، فإن الطريق واضح بأنه لا عودة للماضى وللحكم الديكتاتورى، بل الكل يتطلع إلى الحكم الديمقراطى بيد الشعب واختياره لرؤسائه ومن يمثله بما يتيح للمجتمع التحرك للأمام.

وأشار إلى أنه على الرغم من الفساد الكبير الذى شهدته مصر وتم مجابهته ، والصعوبات البالغة فى الوقت الراهن، إلا أنه لا يمكن القول بأننا عدنا لنقطة الصفر، فرغم الأخطاء الكبيرة لكن لابد أن نبنى على ما تبقى من أجل العبور نحو مستقبل أفضل.

وأكد موسى أهمية تضافر جهود المجتمع المدنى ومؤسسات العمل التطوعى لدعم الشرارة التى انطلقت من تونس إلى باقى البلدان العربية تحت بند التغيير، لافتا إلى أهمية التناغم الحادث بين منظمات المجتمع المدنى ومؤسسات العمل الطوعى للنهوض بأوضاع المجتمعات وهو ما تدعمه الجامعة العربية من خلال اهتمامها المتزايد بهذه المنظمات.

من جانبه، أشاد د. يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء بالدور الذى يلعبه العمل التطوعى العربى والذى يعكس رغبة حقيقية فى تعميق الانتماء والدفع قدما بالعمل العربى المشترك فى كل المجالات، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية كونه يأتى فى ظل الربيع العربى الذى قاده الشباب من أجل التغيير، واستطعنا من خلاله أن نهدم
نظاما جبارا ونأمل مواصلة المسيرة وصولا للتقدم وإقامة الدولة المدنية وتحقيق سيادة القانون.

وأشار الجمل إلى أهمية العمل الطوعى باعتباره أفضل الأعمال التى لا ينتظر الإنسان عليها جزاء إلا من ربه ووطنه، معربا عن أمله فى نشر الوعى به لتحقيق الازدهار للأمة العربية ومواجهة التحديات الراهنة وفى مقدمتها مكافحة الأمية.

وبدوره أكد د. عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا أن المؤتمر يشكل تظاهرة بمشاركة عربية واسعة لمناقشة حاضر ومستقبل العمل الطوعى العربى، والذى يشكل الأساس المتين للنهضة الشاملة.

و لفت إلى أن الثورة المصرية جسدت نموذجا رائعا للعمل التطوعى، وشكل الشباب نواة صلبة للثورة المطالبة بالعدالة والإصلاح ونجحت فى تحقيق التغيير الشامل عبر عمل تطوعى أكسب الشباب المصرى احترام العالم.
ودعا سلامة إلى تكاتف قوى المجتمع المدنى والمؤسسات الرسمية للنهوض بالعمل الطوعى وتحقيق التنمية القائمة على القيم الرفيعة للمجتمعات العربية ونشر التوعية بهذا العمل.

وأشار إلى أهمية تكثيف الجهود عبر العمل الطوعى لمكافحة الأمية التى تشكل 30 فى المائة من عدد سكان الوطن العربى الذين قد يتضاعف عددهم إذا تم إهمالهم، مؤكدا أهمية وضع إجراءات للتصدى للأمية ووضع إطار زمنى للتخلص من هذه المشكلة ومكافحة ظاهرة التسرب من التعليم والتوجه بقوة نحو بناء مجتمع المعرفة ونشر ثقافة الجودة .

وأكد يوسف على الكاظم الأمين العام للاتحاد العربى للعمل التطوعى (قطرى) أهمية تضافر الجهود العربية لتعزيز العمل التطوعى، داعيا إلى مساندة الشباب العربى والذى قاد ثورات الربيع العربى من أجل التغيير والإصلاح الديمقراطى.

وأشار الكاظم إلى أهمية هذا المؤتمر باعتباره يشكل احتفاء بكل متطوع عربى، لافتا إلى أن عدد الدول فى الاتحاد العربى للعمل التطوعى وصل إلى 18 دولة عربية كما فاق عدد الجمعيات والمراكز المنضمة للاتحاد الـ23 جمعية تطوعية، مما يكسبه قوة على قوته، وهو خير دليل على أن الاتحاد العربى للعمل التطوعى يسير فى الطريق الصحيح لنشر ثقافة العمل التطوعى بين أرجاء الوطن العربى.

وشهد المؤتمر تكريم رموز العمل التطوعى العربى تقديرا لجهودهم البناءة فى هذا المجال من بينهم السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، والسيد يوسف الكاظم الأمين العام للاتحاد العربى للعمل التطوعى والسيدة لطيفة يوسف "البحرين"، وعلى بن عبد الله "الإمارات"، ومحمد موالدى "الجزائر"، ومحمد عبد اللطيف الجميل"السعودية"، الشيخ محمد عمر بن شموس "اليمن"، مؤسسة الملك خالد الخيرية السعودية، اسم رجل الأعمال الكويتى الراحل ناصر الخرافى ، ود. مصطفى حمزة " لبنان" ، د. صلاح عرفة ، و عصام الهلالى "مصر"، ومعز الشهدى المدير التنفيذى لبنك الطعام المصرى ، ود. عصمت محمد أنور "مصر" ومجدى سليم رئيس قطاع السياحة الداخلية نائبا عن وزير السياحة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة