كلينتون: "لن تكون هناك عودة إلى الوراء فى سوريا"

السبت، 18 يونيو 2011 09:31 ص
كلينتون: "لن تكون هناك عودة إلى الوراء فى سوريا" وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون
واشنطن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون حملة العنف فى سوريا، ودعت إلى الانتقال إلى الديمقراطية، معتبرة أنه "لن تكون هناك عودة إلى الوراء فى سوريا".

وقالت كلينتون، فى مقالة لها وزعت الخارجية الأمريكية نسخة منها، إن استمرار الحملة العنيفة فى سوريا، يوضح أن الرئيس الأسد أكثر اهتماما بسلطته أكثر من اهتمامه بشعبه.

وقالت كلينتون إن تطبيق سوريا لما وصفته بالنموذج الإيرانى يدل على أن الرئيس الأسد وضع نفسه ونظامه على الجانب الخطأ من التاريخ، مشيرة إلى أنه سيدرك أن الشرعية تنبع من رضاء شعبه عنه ولا يمكن أن تفرض بالرصاص وهراوات قوات الأمن.

وأضافت كلينتون فى المقالة التى نشرتها صحيفة (الشرق الاوسط) أنه إذا كان الرئيس الأسد يعتقد أن بإمكانه الإفلات من العقاب لأن المجتمع الدولى يأمل فى تعاونه بشأن قضايا أخرى، فإنه مخطئ فى هذا أيضا، لأنه ونظامه ليسا بالتأكيد بالشئ الذى لا يمكن الاستغناء عنه.

وقالت إن سوريا موحدة وتعددية وديمقراطية يمكن أن تلعب دورا إيجابيا ورائدا فى المنطقة، ولكن فى ظل نظام الرئيس الأسد فإن سوريا تصبح بصورة متزايدة مصدرا لعدم الاستقرار، مشيرة إلى أن اللاجئين الذين يتدفقون على تركيا ولبنان والتوترات التى تتراكم بشأن الجولان، ينبغى أن تبدد الفكرة القائلة بأن النظام يشكل حصنا منيعا للحفاظ على الاستقرار الإقليمى الذى يجب حمايته.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن سوريا فى طريقها نحو نظام سياسى جديد، وينبغى أن يكون الشعب السورى هو من يصوغ ذلك، كما ينبغى أن يصر على المساءلة، ويقاوم أية إغراءات أو توعد بالثأر أو الانتقام يمكن أن يقسم البلاد، وبدلا من ذلك على الشعب السورى أن يتوحد لبناء سوريا ديمقراطية وسلمية ومتسامحة.

وأكدت أن الولايات المتحدة اختارت الوقوف إلى جانب الشعب السورى وحقوقه ، وتدين تجاهل نظام الأسد لإرادة شعبه والتدخل الإيرانى الخبيث.

ونوهت بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على كبار المسئولين السوريين، بمن فيهم الرئيس الأسد، واستهدفت بعناية قادة حملة العنف وليس الشعب السوري، مشيرة إلى أن واشنطن رحبت بقرارات الاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات خاصة به على النظام السورى، وقرارات مجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة بشأن بدء تحقيق فى الانتهاكات التى وقعت، مؤكدة أن الولايات المتحدة سوف تستمر فى التنسيق الوثيق مع شركائها فى المنطقة والعالم لزيادة الضغط على نظام الأسد وزيادة عزلته.

وقالت هيلارى كلينتون إن الشعب السورى لن يكف عن مطالبته بالكرامة ومستقبل خال من الترهيب والخوف، مشيرة إلى أنه يستحق حكومة تحترم شعبها وتعمل على بناء دولة أكثر استقرارا وازدهارا، ولا تعتمد على القمع فى الداخل والخارج للحفاظ على قبضتها على السلطة.

واختتمت كلينتون مقالتها بالقول "إن الشعب السورى يستحق أمة موحدة وديمقراطية تشكل قوة للاستقرار والتقدم.. وهذا سيكون جيدا بالنسبة لسوريا وللمنطقة والعالم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة