عماد جاد: الرئيس القادم سيحظى بدعم المجلس العسكرى

قال الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن الرئيس القادم لابد أن يكون متفاهمًا مع المجلس العسكرى، مشيرا إلى أنه سوف يحظى بدعم خفى من المجلس، معللا ذلك بوجود أوضاع غير مستقرة، بالإضافة إلى أن فترة الرئيس القادم تعد مرحلة انتقالية هامة لمصر.

جاء ذلك، خلال الندوة التى أقامتها اللجنة الثقافية الجديدة برئاسة إسماعيل شافعى، مساء أمس، بقاعة مؤتمرات الجامعة بمدينة بنى سويف، بعنوان تحليل الواقع وآليات الاختيار
(النائب الذى أريده، الحزب الذى أريده، الرئيس الذى أريده)، وحضرها أكثر من 400 شخص يمثلون الائتلافات والأحزاب والإخوان والمسيحيين والقوى السياسية وبعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل بالمحافظة.

وأضاف عماد جاد أن هناك حوالى 5 أحزاب قوية وقائمة بالفعل واصفًا 19 حزبًا أخرى بأنهم شقة ولافتة فقط، وأن المرحلة القادمة سوف تشهد تأسيسًا من 6 إلى 10 أحزاب جديدة، واصفًا حزب العدل بأنه الأكثر توافقًا مع رؤية المجلس العسكرى، منتقدًا قيام بعض مؤسسى الأحزاب الجديدة بالحصول على صور البطاقات من سكان المناطق العشوائية مقابل منحهم مبالغ مالية ووجبات غذائية بهدف جمع 5 آلاف توكيل من 10 محافظات لتحقيق شرط تأسيس الحزب.

وحول علاقة الدين بالسياسة أعلن جاد أنه ينحاز إلى الفريق الذى ينادى بدولة مدنية بمرجعية مدنية تضع دستورًا مدنيًا أولا قبل الانتخابات الرئاسية والنيابية، مؤكدا أنه لا توجد ديمقراطية حقيقية فى أى مكان فى العالم دون فصل الدين عن السياسة، مشيرا إلى أن رجال الدين لهم مجالهم الروحى، أما السياسة فهى لعبة قذرة، مستشهدًا بما حدث فى السودان من حرب أهلية عندما أراد الشمال تطبيق الشريعة على الجنوب.

وطالب جاد الشعب المصرى بأن تكون الكفاءة معيار اختياره للأشخاص فى أى انتخابات قادمة، وليس على أساس الديانة مشيرا إلى قرب صدور ثلاثة قوانين هامة هى تجريم التمييز، وتجريم التظاهر أمام دور العبادة، والقانون الموحد لدور العبادة.