طالب الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، الاتحاد الأوروبى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية سواء بشكل أحادى أو جماعى.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عباس الليلة الماضية بمقر الرئاسة فى مدينة رام الله، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، كاثرين اشتون.
وقال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية، بمنظمة التحرير الفلسطينيةـ فى مؤتمر صحفى عقب اللقاءـ "إن هناك ست دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية ويوجد لدينا سفارات فلسطينية فيها وباقى 21 دولة نأمل أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة من أجل تثبيت والحفاظ على مبدأ حل الدولتين".
وأضاف "طلبنا كذلك من الاتحاد الأوروبى مساعدتنا فى قضية الذهاب إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين الكاملة على حدود عام 1967، من خلال توجيه رسالة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة لعرضها على مجلس الأمن الدولى"، وتابع "إن هذه الخطوة لا تهدف إلى عزل إسرائيل، وإنما تهدف إلى تكريس مبدأ حل
الدولتين وإقامة دولة فلسطين هى على حدود 1967 وعاصمتها القدس لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل".
وقال عريقات "بالتالى على المجتمع الدولى مساعدتنا لأن استمرار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى فى سياسة الإملاءات وسياسة الاغتيالات والاقتحامات وفرض الأمر الواقع على الأرض يثبت أنه ليس شريكًا فى عملية السلام.. لذلك فإن المطلوب هو تثبيت مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عبر آلية الاعتراف من ناحية وتثبيت عضوية فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967".
وحول رد الاتحاد الأوروبى.. قال عريقات "إن اشتون ردت بأن هذا الأمر يناقش داخل أروقة الاتحاد الأوروبى.. والاتحاد الأوروبى خياره أن الأولوية هى لاستئناف عملية السلام".
وأضاف "لكن نحن لم نسمع منها أنها تعارض الذهاب إلى الأمم المتحدة.. ولكن أيضًا لم نسمع منها أنها تؤيد الذهاب إلى الأمم المتحدة.. لكن على الأقل بقى الحوار مفتوحًا معهم وسيكون على أكثر من مستوى حول هذه المسألة".
وتابع "إن الرئيس عباس أكد أن موقف الجانب الفلسطينى هو استئناف عملية السلام عندما نسمع رئيس الوزراء الإسرائيلى يتحدث عن دولتين، ويقبل هذا المبدأ ويوقف الاستيطان خاصة فى مدينة القدس".
وفيما يتعلق بقضية المصالحة الفلسطينية.. أشار عريقات إلى أن الرئيس محمود عباس، أكد للوزيرة اشتون أن المصالحة الفلسطينية هى الطريق لمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، وأنه لا يمكن لعملية السلام أن تنجح دون تحقيقها، وهى الطريق إلى صندوق الاقتراع".
وقال "كذلك أشاد الرئيس عباس بالحضور الكبير من قبل سفراء الاتحاد الأوروبى حفل توقيع اتفاق المصالحة الذى تم فى القاهرة حيث كان هناك أكثر من 10 سفراء.. والرئيس عباس شكر البارونة اشتون على ذلك".
وأضاف "أكد الرئيس عباس أن الحكومة الفلسطينية الجديدة لن تكون حكومة محاصصة بل ستكون مكونة من شخصيات مستقلة (تكنوقراط) وبرنامجها سيكون برنامج الرئيس وستعمل على إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية وستقوم منظمة التحرير بعقد انتخابات المجلس الوطنى فى نفس الوقت".
عباس يطالب الاتحاد الأوروبى بالاعتراف بدولة فلسطين
السبت، 18 يونيو 2011 09:14 ص