بالصوت.. راديو سوا: "اليوم السابع" صاحبة تجربة فريدة من نوعها.. خالد صلاح: نقدم 800 خبر يومياً للقارئ على الموقع الإلكترونى.. وعبد الصبور: الصحف الإلكترونية أصبحت المصدر الأول للمعلومات بالشرق الأوسط

قال الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع"، إن الصحافة الإلكترونية لعبت دور الساحر فى التأثير على القراء فى المحيطين المصرى والعربى، كما كان لها تأثير قوى فى الغرب، مشيراً إلى أن الاستراتيجية التى سار عليها "اليوم السابع" لم تتفق مع التقديرات التى حكمت بموت الصحف الورقية بعد دخول الصحف الإلكترونية.

وكشف خالد صلاح خلال حواره لإذاعة "راديو سوا"، أن موقع "اليوم السابع" يقدم أكثر من 800 خبر فى اليوم الواحد للقراء، مشيراً إلى أن القارئ لا يستطيع متابعة كل ما ينشر على الموقع نتيجة التدفق المتزايد لنشر الأخبار، وهو ما يجعل القارئ يحتاج إلى النسخة المطبوعة التى ينشر فيها أكثر الأخبار أهمية، لافتاً إلى ارتفاع نسب توزيع الصحف الورقية فى مصر، والذى وصل بعضها إلى أكثر من 100%.

وأكد رئيس تحرير "اليوم السابع"، رداً على تساؤل: هل من الممكن أن تكون الصحيفة الإلكترونية بديلاً عن المطبوعة؟ قائلاً: "كل الصحف الإلكترونية والورقية فى مصر لم يؤثر أى منها على الآخر، بل شهدت نمواً متزايداً"، مشيراً إلى أن الصحف الورقية فى بريطانيا تشهد فى القوت الحالى تراجعا فى معدلات التوزيع ونسب الإعلانات.

ووصف التقرير الصوتى الذى بثه راديو سوا، اليوم السبت، موقع "اليوم السابع" الإلكترونى، بأنه صاحب تجربة فريدة من نوعها، حيث بدأت موقعاً إلكترونياً ثم صدرت فى شكل "ورقى" أسبوعى، إلى جانب صدروها اليومى على موقعها الإلكترونى، ثم تحولت الجريدة إلى صحيفة ورقية تصدر بشكل يومى بالتوزاى مع الموقع اليومى الذى يعد أحد أكثر المواقع تصفحاً فى العالم العربى.

من جانبه، قال صلاح عبد الصبور أمين عام الاتحاد العربى للصحافة الإلكترونية، إن الصحافة الإلكترونية أصبحت المصدر الأول للمعلومات فى الشرق الأوسط، بعد أن شهدت تطوراً كبيراً، مشيراً إلى أن الصحافة الإلكترونية أصبحت تؤثر بشكل مباشر على 60 مليون مستخدم فى الوطن العربى، وعلى الصحف الورقية والمسموعة التى تستمد مضمونها من الصحف الإلكترونية، ضارباً المثل بنقل الصحف الإلكترونية لأحداث الثورات العربية.

واعتبر عبد الصبور، أن التحول الجماهيرى من النسخ المطبوعة إلى الإلكترونية للصحف يحتاج إلى فترة طويلة، مبرراً ذلك بزيادة نسبة الأمية الإلكترونية فى العالم العربى، متوقعاً أن تصبح الصحف المطبوعة خلال السنوات الخمس القادمة مثل الراديو فيما يتعلق بتراجع شعبيته وقلة جماهيره.

وقال ياسر بلال المدير التنفيذى لإحدى الشركات العاملة فى مجال تقنية الإنتاج الصحفى والتكنولوجى، إن منتج الصحف الإلكترونية سيكون ميسراً أكثر للجمهور من المنتج الورقى، مشيراً إلى أن مشكلة الفنية فى العالم العربى تتلخص فى مشكلة "التقنية" كونها عاملا مؤثرا فى نقل المعلومات من الصحف الورقية إلى الإلكترونية.