تمكن الجيش اللبنانى من إعادة الهدوء والاستقرار إلى شوارع منطقتى التبانة وجبل محسن فى مدينة طرابلس بشمال لبنان بعد ليل طويل من الاشتباكات العنيفة بين المنطقتين استعملت خلالها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة.
وانتشرت وحدات الجيش فى الشوارع الرئيسية والأحياء والأزقة الداخلية فى مناطق الاشتباكات وسيرت دوريات راجلة لوضع حد للظهور المسلح فى هذه المناطق. وقد اقتصرت الحركة على أبناء المنطقة الذين يتفقدون أقاربهم وممتلكاتهم مستفيدين من الهدوء الذى فرضه وجود الجيش اللبنانى.
وكان رئيس الوزراء نجيب ميقاتى الموجود فى طرابلس قد عقد طوال ليلة أمس عدة اجتماعات مع القيادات الأمنية للإشراف على دخول عناصر الجيش اللبنانى إلى ساحة الاشتباكات.
وداهم الجيش العديد من المنازل بحثا عن المتورطين فى الاشتباكات المسلحة وفى أعمال القنص باتجاه الطرقات الرئيسية لشلها.
من جهتها أكدت قيادة الجيش فى بيان لها، أن وحداتها تابعت تنفيذ إجراءاتها العسكرية والأمنية فى منطقتى باب التبانة وجبل محسن وأعادت الوضع إلى طبيعته وبدأت بتسيير دوريات وإقامة حواجز لضبط المخالفات والظهور المسلح. وتوعدت القيادة بأنها لن تتهاون مع العابثين بالأمن الذين تسببوا بسقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين وألحقوا الضرر المادى بالممتلكات الخاصة والعامة، فضلا عن ترويع السكان الآمنين.
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى التجاوب مع إجراءات قوى الجيش فى الحفاظ على الاستقرار والأمن والممتلكات.
وكانت المعارك العنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية فى طرابلس قد سقط بنتيجتها 6 قتلى و25 جريحا وتسبب سقوط قذيفة على مسجد البقار فى منطقة القبة إلى إحراقه من الداخل.
الجيش اللبنانى ينتشر فى مناطق الاشتباكات بطرابلس ويعيد الأمن
السبت، 18 يونيو 2011 01:38 م