وافقت لجنة الأحزاب خلال الأسابيع الأربعة الماضية على قيام خمسة أحزاب جديدة، هى: «حزب الحرية والعدالة» الذى أسسته جماعة الإخوان المسلمين، وعدد مؤسسيه 8821، منهم 978 امرأة و93 قبطيّا و25٪ من مؤسسيه من خارج جماعة الإخوان المسلمين، طبقًا لما قاله «د. محمد سعد الكتاتنى» وكيل مؤسسى الحزب. و«حزب النور»، وهو حزب سلفى وإن كان مؤسسه «عماد عبدالغفور» ينفى أنه حزب سلفى، ويؤكد أن الحزب ليس له مرجعية دينية وتحكمه المصلحة الوطنية، ويؤمن بالمساواة بين جميع أبناء الشعب فى الحقوق والواجبات، وإن كان «هناك أعداد كبيرة من السلفيين المعتدلين انضموا للحزب». و«حزب المصريين الأحرار» الذى أسسه «نجيب ساويرس» واستطاع - حسب تصريح قادته - جمع أكثر من 14 ألف توكيل، و50 ألف عضو و6.5 مليون جنيه تبرعات، وتقدم للجنة الأحزاب بتوكيلات 5500 من المؤسسين، وأكد مؤسسوه أن حزبهم أول حزب يتقدم للجنة شؤون الأحزاب دون مرجعية دينية. و«الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، وفى مقدمة مؤسسيه د. محمد أبو الغار» و«إيهاب خراط» و«فريد زهران»، وهو حزب ليبرالى يضم فى صفوفه تيارًا يساريّا (أو قريبًا من اليسار)، وعديدًا من الأقباط الإنجيليين. و«حزب العدالة»، وهو حزب ليبرالى، ومن بين مؤسسيه «د. وحيد عبدالمجيد» ود. مصطفى النجار، وأحمد شكرى. وكان حزب «الوسط» قد قام بحكم قضائى.
وفى الوقت نفسه أُعلن عن تكوين عدد من الأحزاب لم تتقدم بعد للجنة شؤون الأحزاب، وهى أحزاب: «التحالف الشعبى الاشتراكى»، وهو حزب يسارى يضم أساسًا شخصيات وعناصر انشقت عن حزب التجمع فى مارس الماضى، فى مقدمتها عبدالغفار شكر ود. إبراهيم العيسوى. و«الحزب الاشتراكى المصرى» ومؤسسه أحمد بهاء شعبان. و«حزب الفضيلة» ومؤسسه «عادل عبدالمقصود»، ومرجعيته دينية «إسلامية». و«حزب مصرنا» الذى أسسه رامى لكح، وقال إنه جمع أكثر من 22 ألف توقيع وإن مبادئ الحزب الأساسية تقوم على الحضارة والحفاظ على القيم الدينية والتمسك بثوابت الدستور وفى مقدمتها المادة الثانية للدستور التى تنص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع. و«حزب الحضارة» ويحمل «هوية إسلامية معاصرة». و«حزب الوعى الحر» ومؤسسه «شادى الغزالى» أحد أعضاء ائتلاف شباب الثورة، وكان فى السابق يمثل شباب حزب الجبهة فى الائتلاف. و«الحزب الشيوعى المصرى» القائم منذ أول مايو 1975.
وإذا استثنينا أحزاب: الشيوعى المصرى والتحالف الشعبى الاشتراكى والحزب الاشتراكى المصرى «يسار» فهناك خمسة أحزاب تقوم على أساس مرجعية دينية وأربعة أحزاب ليبرالية بشكل عامx تضاف للأحزاب الليبرالية القائمة، كالوفد وحزب الجبهة الديمقراطية.
وتعدد الأحزاب وكثرتها بعد انضمام 13 حزبًا جديدًا للأحزاب القائمة منذ ما قبل 25 يناير «24 حزبًا» لا يمثل أى مشكلة، فهناك عديد من هذه الأحزاب لا وجود لها فى الواقع ولا تحظى بأى عضوية أو قبول جماهيرى وستنتهى عمليّا خلال فترة قصيرة خاصة بعد إلغاء الدعم المالى، الذى كانت تحصل عليه من الدولة.
ولكن ما يستحق التوقف أمامه فى هذه الظاهرة يمكن حصره فى عدد من القضايا
وهذا يحتاج لمقال خاص فيما بعد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة