أشاد الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، بقرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن مكافحة التمييز ضد مثليى الجنس عبر تشجيع المساواة بين الأفراد بغض النظر عن ميولهم الجنسية.
وقال أوباما، فى بيان صحفى للبيت الأبيض: "للمرة الأولى على مدى التاريخ، تتبنى الأمم المتحدة قرارًا للنهوض بحقوق الإنسان الأساسية للمثليين، مما يمثل معلمًا بارزًا فى النضال الطويل من أجل المساواة، وبداية الاعتراف العالمى بأن الأشخاص المثليين يتمتعون بنفس الحقوق غير القابلة للتصرف ويحق لهم نفس الحماية كسائر البشر".
وأضاف: "الولايات المتحدة تقف بفخر مع الدول التى تقف ضد التعصب والتمييز وكراهية المثليين.. وينبغى أن يكون النهوض بمساواة المثليين مسئولية جميع الشعوب وجميع الأمم".
وتبنى مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، القرار بأغلبية 23 صوتًا مقابل 19 معارضًا وامتناع ثلاثة عن التصويت.. وقد أقر القرار إثر نقاشات صاخبة اتهمت خلالها مجموعة الدول الأفريقية فى المجلس برئاسة نيجيريا، جنوب أفريقيا بالاصطفاف مع الدول الغربية.
ولدى طرحه مشروع القرار أعلن ممثل جنوب أفريقيا جيرى ماثيوز ماتيلا أن "لا أحد يجب أن يتعرض للتمييز أو العنف بسبب ميوله الجنسية.. وقال إن هذا القرار لا يسعى إلى فرض قيم معينة على الدول بل إلى تشجيع الحوار" حول هذا الموضوع.. ولكن أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامى، وعلى رأسهم باكستان أعربوا عن قلقهم البالغ من هذه المحاولة لإدخال مفاهيم إلى الأمم المتحدة ليس لها أى أساس شرعى فى القانون الدولى لحقوق الإنسان.
وعبر ممثل باكستان عن صدمة بلاده من هذه المحاولة التى ترمى إلى التركيز على بعض الأفراد على أساس سلوكياتهم أو ميولهم الجنسية.. من جهته شن ممثل نيجيريا فى المجلس اوسيتادينما اناديو هجومًا عنيفًا على جنوب إفريقيا متهمًا إياها بمخالفة القاعدة المتبعة فى المجموعة الأفريقية، والتى تقتضى التوصل إلى توافق داخل المجموعة قبل التصويت على أى قرار.. من جانبها وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون القرار "بالمناسبة التاريخية".
وتقول منظمة العفو الدولية إن المثلية الجنسية لا تزال محظورة فى 76 بلدًا.
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
واشنطن (أ.ش.أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
