أزمة نقص الأسمدة الزراعية فى مراكز بنى سويف السبع ألقت بظلالها مع بداية موسم الصيف، مما أدى إلى ارتفاع سعر السماد فى السوق السوداء، حيث اشتكى فلاحو 8 قرى تابعة لمركز ناصر، هى: "الشناوية وجزيرة أبو صالح وكوم أبو خلاد وقرية الرياض وأشمنت وقرية كفر الجزيرة وطنسا الملق والبرج، من اختفاء الأسمدة مما يجعل الحصول على احتياجاتهم من الأسمدة أمراً بالغ الصعوبة، ويضطرون إلى اللجوء لجمعيات قرى مجاورة لشراء احتياجاتهم، وإذا لم يجدوا بها أسمدة لجأوا إلى السوق السوداء.
وشهدت قرية الشناوية بمركز ناصر أحداثا مؤسفة، بعد أن احتشد المزارعون وأصحاب الحيازات الزراعية فى طابور طويل، أمام مقر الجمعية الزراعية للحصول على حصتهم المقررة، إلا أنهم اكتشفوا وقوع حالات من المجاملات والمحسوبية، مما أثار غضبهم فاقتحموا مقر الجمعية، وحطموا الأثاث ومكتب مدير الجمعية الذى فر هاربا.
واتهم المزارعون فى قرى المراكز، بعض مسئولى الجمعيات الزراعية بصرف الأسمدة مجاملة لأصحاب الحيازات الكبيرة، وهو ما يثير الأزمة، خاصة بعد أن وصل سعر الطن إلى 2200 جنيه فى السوق السوداء، بما يزيد عن ألف جنيه عن سعره الرسمى، بالإضافة إلى تظاهر المئات من قرية ونا القص مركز الواسطى، أمام ديوان المحافظة للمطالبة بتوفير احتياجات فلاحى القرية من الأسمدة بعد تهديد أكثر من 5 آلاف فدان بالبوار، لعدم وجود الأسمدة بالجمعية الزراعية.
ومن جانبه، أكد أشرف أنور حسن رئيس لجنة الاستثمار بمجلس محلى المحافظة، أن المشكلة لها العديد من الأسباب أهمها، أنه تم ضبط 45 طن سماد غير صالح للاستعمال بمصنع الأسمدة فى منطقة بياض العرب الصناعية شرق النيل، والذى توقف عن الإنتاج منذ عامين، فضلا عن أن إبعاد بنك التنمية من توزيع الأسمدة ومنح الحصة كاملة للجمعيات، أدى إلى تفاقم المشكلة، لوجود أشخاص من معدومى الضمير، ممن يعطون معظم الحصة لأصحاب الحيازات الكبيرة مجاملة لهم، أو لتجار السوق السوداء، مقابل الحصول على عمولتهم، موضحا أنه كثيرا ما طالب أعضاء المجلس بتوزيع حصص الأسمدة مناصفة بين البنك والجمعيات ليحدث التوازن، مؤكدا وجود حالة من الاضطراب فى الأسواق عقب ثورة 25 يناير، وصفها بفترة مؤقتة سوف تنتهى قريبا.
مزارعو بنى سويف يقتحموا جمعية زراعية للحصول على الأسمدة
الجمعة، 17 يونيو 2011 04:19 م
مزارعو بنى سويف يقتحمون جمعية زراعية - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة