"غريغ بال" يهدى كتاب "الديزل الحيوى" للعرب

الجمعة، 17 يونيو 2011 09:15 ص
"غريغ بال" يهدى كتاب "الديزل الحيوى" للعرب الغلاف
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة، التابع لهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، الترجمة العربية لكتاب "الديزل الحيوى"، للمؤلف غريغ بال، والذى قم بنقله للعربية المترجم على للو.

يستعرض الكتاب الإمكانيات الجديدة التى يوفرها الديزل الحيوى لتزويد البشر بالطاقة، وأن يحل محل تلك العملية البيولوجية القديمة التى تمثلت فى الضغط المزمن الذى أفضى إلى تحويل المواد العضوية تحت وطأة الزمن إلى نفط، فقد صار بالإمكان إطلاق عملية بيولوجية معاصرة: يتم فيها تحويل محاصيل فول الصويا، وبذور اللفت، وربما الطحالب، التى يزرعها فلاحو اليوم، إلى وقود ديزل بديل، يعمل بصورة جيدة فى مركبات "فولكسواجن" وشاحنات "ماك"، وحافلات المدارس- وحتى فى المواقد والأفران التى تعمل بوقود النفط فى قبو المنزل.

إنه حقاً حل رائع، يقدم سوقاً جديدة للمزارعين الذين يعانون من وطأة الضغوط، ناهيك عن أنّه بدأ يسهم فى حل بعض المشاكل البيئية الأكثر إلحاحاً، إضافة إلى أن كتاب غريغ بال فى غاية الدِّقة والتوثيق الجيد.

يقول المؤلف غريغ بال، إنه فى ظل عالم غالباً ما تقسمه الحدود السياسية العشوائية، فإن ما يبعث على الحيوية أن يرى المرء مثل هذا المشروع القيم الذى يساعد على إزالة بعض تلك الحدود، وعلاوة على ذلك، فإن حسن النوايا والتعاون بين الأمم يكتسبان أهمية بالغة، فى وقت أصبح فيه جوهر بقائنا على هذا الكوكب عرضة للمخاطر الناجمة عن ذلك الطيف الواسع من التحديات البيئية والاقتصادية، ويحدونى الأمل فى أن يساعد هذا الكتاب القرَّاء العرب فى أرجاء العالم على فهم أفضل لبعض التحديات والفرص المتمثلة فى حاجاتنا الحالية، للقيام بالتحول الذى تأخر طويلاً إلى طيف واسع من استراتيجيات الطاقة المتجددة، بما فيها الديزل الحيوى، ومع أن الديزل الحيوى لن يلبى جميع احتياجاتنا للوقود السائل، إلا أنه يقدم على الأقل حلاً جزئياً، ونحن نقوم بالتحول الضرورى إلى مستقبل أكثر استدامة.

والديزل الحيوى لن يكون بمثابة العصا السحرية التى ستنهى كوارثنا البيئية، فهو ربما يحل محل 10 أو 20% من استخدامنا الحالى لوقود الديزل الأحفورى، ومن الأهمية بمكان، الاعتراف بهذه الحقيقة وبمضمونها الرئيس المتمثل فى أن كل قطرة عرق من الجهد المبذول فى إمدادات الوقود الجديدة، يجب أن يقابله اهتمام موازٍ بعدم الهدر والإفراط، وأن نتعلم العيش بأناقة مع القليل، وهذا ممكن تماماً.

مؤلف الكتاب غريغ بال، عضو مؤسس لـ"جمعية فيرمونت للوقود الحيوى" و"شبكة إعادة الإنتاج المحلى فى مقاطعة أديسون"، كتب عن الديزل الحيوى وطاقة الرياح والحطب والطاقة الشمسية ومضخات الحرارة والسيارات الكهربائية، ومجموعة كبيرة من المواضيع الأخرى التى ترتبط بالعيش فى عالم ما بعد الاستغناء عن الوقود الأحفورى ومشتقاته من الكربون.. فى السبعينيات من القرن الماضى كان يقطن منزلاً فى "فيرمونت" لا يستمد الطاقة من الشبكة، بل من برج عنفة رياح يرتفع 80 قدماً على سطحه ويوفر الحاجة من الطاقة الكهربائية.

أما مترجم الكتاب فهو على للو حاصل على البكالوريوس فى الأدب الإنجليزى والتربية من الجامعة الأردنية عام 1971، ترجم العديد من الكتب منها: تربية الأطفال عطاء بلا حدود، المكان الرهيب، مشرق الشمس ومغرب القمر، الطعام فى العصر الكلاسيكى، والصداقة فى العصور القديمة.. وهو مستشار إعلامى لمجموعة من المؤسسات والشركات، كما أنه عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة