خبراء يستبعدون وجود خطر لـ"القاعدة" فى مصر.. "حبيب": الأمن الوطنى يضخم دوره لتثبيت قدميه.. و"ناجح إبراهيم" يؤكد: الدولة التى لا تحافظ على أمنها القومى تفقد شرعيتها

الجمعة، 17 يونيو 2011 11:14 م
خبراء يستبعدون وجود خطر لـ"القاعدة" فى مصر.. "حبيب": الأمن الوطنى يضخم دوره لتثبيت قدميه.. و"ناجح إبراهيم" يؤكد: الدولة التى لا تحافظ على أمنها القومى تفقد شرعيتها القيادى بالجماعة الإسلامية د.ناجح إبراهيم
كتب على حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر إسلاميون وخبراء أن اعتقال أحد أعضاء تنظيم القاعدة القادم من اليمن لا يعنى أن القاعدة موجودة فى مصر، ونفى الخبراء وجود أى تركيز من القاعدة، للعمل فى مصر حالياً، ورفضوا الربط بين عودة البعض من القيادات والأعضاء السابقين فى الجماعات والتنظيمات الإسلامية، وما تم إعلانه أمس، من تنصيب أيمن الظواهرى قائداً لتنظيم القاعدة.

واعتبر الخبراء أن القبض على أكثر من شخص فى أيام قليلة لا يعد فزاعة من جهاز الأمن الوطنى، لتخويف من يريد العودة إلى مصر فى الخارج، موضحين أن ما حدث يثبت يقظة أجهزة الأمن، وأن الملفات التى كانت بحوزة أمن الدولة تم تسليمها إلى جهاز الأمن الوطنى.

كانت السلطات الأمنية ألقت القبض على "ربيع عبد الله محمد غنيم"، ينتمى لتنظيم القاعدة باليمن، عندما حاول دخول مصر قادماً من اليمن، باستخدام وثيقة سفر مزورة صادرة من البعثة الدبلوماسية المصرية بصنعاء، باسم مزور، وهو "رمضان محمد فهمى طلبة"، وتم إحالته لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه فيما هو منسوب إليه من حكم قضائى فى القضية رقم 8 لسنة 1998 جنايات عسكرية، المعروفة بـ"العائدون من ألبانيا"، بالسجن 5 سنوات.

يذكر أن المتهم كان بصحبة زوجته وأطفاله الثلاثة أثناء عودته من المطار بوثيقة السفر المزورة.

من جانبه، أكد الدكتور كمال حبيب، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن احتجاز غنيم ليس له علاقة بتنصيب أيمن الظواهرى زعيماً للقاعدة، وأن الكثير من الموجودين خارج البلاد يريدون العودة مرة أخرى، مثل عادل الجزار أو غيره، لأنه يشعر بالغربة خارج بلده، ويعود لو كان عليه أحكام ينفذها، لأن ذلك أفضل لهم من الخارج.

وأضاف حبيب، أن القاعدة حاولت تجنيد أعضاء لها فى مصر خلال الفترة السابقة، ولكنها فشلت فى ذلك، كما أنه لا وجود لها فى مصر بسبب تحول حركات الجهاد والجماعة الإسلامية فى مصر إلى النشاط السلمى، مضيفاً أن الأمن الوطنى بقيامه بالقبض على أعضاء تنظيم القاعدة أو من يشتبه فيه، يبعث رسالة للحكومة الحالية، بأنه لا يمكن الاستغناء عنه.

وأكد حبيب أن أغلبية أعضاء تنظيم القاعدة فى الخارج اختلفوا مع أيمن الظواهرى وكونوا تنظيم الجهاد، وتركوا القاعدة منذ 1998، كما أنهم يصنفون من قبل جهاز أمن الدولة السابق كأعضاء لتنظيم القاعدة، لافتا أن العشرات من الموجودين بالخارج من جماعة الجهاد يريدون العودة مرة أخرى، خاصة إذا كانت عليهم أحكام قضائية بسيطة، مثل 3 أو 5 سنوات، أو حكم عسكرى ومن الممكن أن يتم العفو عنهم، موضحاً أن الدفاع عنهم سيكون من خلال جمعيات حقوق الإنسان أو المحامين الإسلاميين، مطالباً بعدم رفع فزاعة القاعدة التى ليس لها وجود فى مصر مثلما كان يفعل مبارك من قبل.

وأشار حبيب إلى أن الظواهرى وتنظيم القاعدة كانا يريدان تغيير النظام المصرى، والذى تغير فعلاً على يد الشعب المصرى.

من جانبه، ذكر ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن أى بلد له أمنه القومى، ولابد أن يحافظ عليه لمنع حدوث أى مشاكل داخلية به، لافتاً إلى أنه فى حالة دخول أى شخص يشتبه به على الأمن القومى أن يعامله وفقاً للإجراءات القضائية والقانونية المتبعة، لأنه فى حالة عدم حفاظ الدولة على أمنها القومى تفقد شرعيتها.

وأكد إبراهيم أن الجماعة الإسلامية تختلف تماماً عن القاعدة من ناحية الفكر، لأن للقاعدة أفكارها الضارة بالإسلام والمسلمين، كما أنها لا تخدم الفكر الإسلامى، وتقوم بعمل تفجيرات فى بعض الأماكن مما يضر بالحركة الإسلامية بشكل عام، مخاطباً القاعدة بأن تراجع تفكيرها جيداً وتوجه الجهاد ضد مستعمرى الدول العربية المحتلة فقط، موضحاً أن القاعدة تسعى أن يكون لها أعضاء وتنظيمات فى كل دول العالم، وليست مصر فقط، ولابد أن يكون لدينا الحذر من ذلك، مؤكداً أن القاعدة لم يكن لها أى تمثيل قبل الثورة، قائلاً: "أما بعد الثورة الله أعلم".

بينما قال الدكتور عمار على حسن، المحلل السياسى ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط، إن الذين يشتبه فى انضمامهم لتنظيم القاعدة وصدرت أحكام ضدهم توجد قائمة بأسمائهم على قوائم الانتظار أو ترقب الوصول، مؤكداً أن احتجاز سلطات مطار القاهرة لـ"الغنيمى"، المشتبه فى انضمامه لتنظيم القاعدة، ليس له أى علاقة بالقاعدة أو الظواهرى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولكنه تم احتجازه لكى ينفذ حكما صادرا غيابياً ضده بالحبس.

وأضاف عمار أن السلطات المصرية تدرك أن الظواهرى لم يبارك الثورة المصرية، منتقداً العمل المدنى للحركات الإسلامية فى مصر، لأن هذا المبدأ لا يتفق مع مبدأ القاعدة، حيث ترفض العمل المدنى السلمى، مؤكداً أن القاعدة لا تسعى للقيام بأى عمليات، رداً على ما حدث لأنه لا وجود لها فى مصر منذ أيام مناهضتهم لمبارك، كما فشلوا فى تجنيد القوى الإسلامية فى مصر، والتى اتجهت وسارت فى نهج معاكس تماماً لنهج القاعدة، كما أن الذى تم احتجازه ليس قيادياً أو شخصية كبيرة داخل القاعدة.

ويرى عمار أن ما حدث ليس فزاعة من جهاز الأمن الوطنى لتخويف من يريد العودة إلى مصر فى الخارج، موضحاً أن ما حدث يثبت أن جهاز المخابرات يقظ، بالإضافة إلى أن جميع الأوراق التى كانت بحوزة جهاز أمن الدولة تم تسليمها إلى جهاز الأمن الوطنى، ولم يتم حرقها بالكامل، وبها كل ملفات المطلوبين والهاربين ومن عليه أحكام، مؤكداً أنه لا يوجد هناك خطر من القاعدة فى المرحلة المقبلة.






مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

فيصل خطااب

أما بعد الثورة الله أعلم عبارة تثير الشكوك

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى للنخاع

الاعلام والثورة والامن

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد بيومى

الامن مفيد احيانا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد نايل

فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعهم من جوع وآمنهم من خوف

عدد الردود 0

بواسطة:

على القناوى

القاعدة والنايمة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة