تستضيف الجامعة العربية مساء غد السبت اجتماعا رفيع المستوى للمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الليبى لاستكمال مناقشة ومتابعة البحث فى سبل تحقيق تسوية سياسية للأزمة الليبية وما يمكن أن تقوم به هذه المنظمات لدعم ليبيا وشعبها.
ويحضر هذا الاجتماع الذى تستضيفه الجامعة للمرة الثانية بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه الخاص فى ليبيا عبدالإله الخطيب، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى جون بينج، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
ويواجه هذا الاجتماع تحديات كبيرة فى امكانية الخروج برؤية سياسية متفق عليها من قبل هذه المنظمات فى ظل اتساع الفجوة بين القناعات الأوربية والأفريقية وهى نفس الخلافات التى أدت الى فشل اجتماعهم الأول الذى عقد فى القاهرة فى أبريل الماضى، حيث يطالب الاتحاد الأوروبى وبمساندة الأمم المتحدة بتنحى الرئيس الليبى معمر القذافى بينما يصر الاتحاد الأفريقى أن يكون القذافى جزءا من الحل السياسى للأزمة الليبية.
وتقف الجامعة العربية فى مفترق الطرق بين وجهتى النظر حيث تضع وقف إطلاق النار هدفا أساسيا من أى حل سياسى للأزمة الليبية، فى حين تترك مسأله الفتره الانتقالية وشكلها للشعب الليبى نفسه والذى لابد أن يحدد مصيره.
وأكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن رؤية الجامعة تجاه الأزمة الليبية تقوم على الحفاظ على سيادة ليبيا وعدم تقسيمها والتحرك بسرعة نحو وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسى، وأضاف ان هذه الرؤية تتطلب"وقفا كاملا لإطلاق النار تحت رقابة دولية فعالة ووقف كل الأعمال العسكرية، والبدء فى صياغة مرحلة انتقالية".
وأبدى موسى تفاؤلا لوجود أفق سياسى لحل الأزمة الليبية، مؤكدا أن هناك دائما أفقا للحل السياسى، لكن المهم هو الاتفاق على هذا الحل وهو الأمر الذى اتفقت عليه كل المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة الليبية، لافتا الى أن أى صعوبات لايجب أن تثنينا عن الإصرار على إيجاد حل سياسى للأزمة الليبية بدلا من الحلول العسكرية".
الجامعة العربية تبحث مع المجتمع الدولى غدا الحل السياسى لأزمة ليبيا
الجمعة، 17 يونيو 2011 05:18 م
الجامعة العربية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فريد من الجزائر
الجامعة العربية