"الإيكونومست" تشكك فى إمكانية استمرار تحالف الوفد والإخوان

الجمعة، 17 يونيو 2011 03:41 م
"الإيكونومست" تشكك فى إمكانية استمرار تحالف الوفد والإخوان السيد البدوى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت مجلة الإيكونومست البريطانية على إعلان الإخوان المسلمين وحزب الوفد تحالفهما فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتساءلت الصحيفة ساخرة "هل هذا الأمر حقيقى؟".

وقالت الإيكونومست إن ائتلاف الأحزاب المقترح الذى يضم مجموعة من الأحزاب الصغيرة ويترأسه حزب الوفد وحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين يمثل شيئا جديداً وقديماً فى السياسة المصرية الجديدة المضطربة. وقد سبق وتحالف الطرفان من قبل.

ففى عام 1984 دخلا بقائمة واحدة فى انتخابات عامة أسفرت عن أكبر تكتل للمعارضة طوال حكم مبارك الذى استمر30 عاماً. وبعدها بسنوات قليلة قرر مبارك إلغاء نظام القائمة النسبية والاعتماد على النظام الفردى. بعدها انجرف الوفد والإخوان بعيداً عن بعضهما البعض، فاتجه الوفد نحو المعارضة الموالية للنظام التى دعمت عداءه للإسلام السياسى، فى حين نما الإخوان ليصبحوا أقوى جماعات المعارضة على الرغم من الحملات المتكررة التى استهدفتهم.

وعلى الرغم من أن حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، قد اشتهر بمعارضته الأحزاب السياسية إلا أن أتباعه الآن يؤسسون ثلاثة أحزاب على الأقل، فإلى جانب حزب الحرية والعدالة، يشكل الإخوان الأقل تشدداً حزبى الوسط والنهضة. أما السلفيون والجماعة الإسلامية الأكثر تشدداً، فلديهم خططهم الخاصة بتشكيل أحزاب. وعلى هذا الأساس سيكون حزب الحرية والعدالة الأكبر فى ظل حركة إسلامية منقسمة لكن بإمكانه على الأرجح أن يعتمد على دعمها ضد خصومه العلمانيين.

وتتساءل الصحيفة: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا يتحالف الإخوان مع الوفد. وتقول إن الإجابة ربما تكمن إلى حد ما فى إحساس الإخوان بأن النقاس حول انتقال مصر نحو الحكم المدنى قد أصبح مريراً بشكل متزايد، فأرادوا أن يحدوا من هذه المرارة.

وختمت المجلة تقريرها بالقول إن المصريين من جميع الاتجاهات يشعرون بقلق متزايد من الانقسام، ويخشى الكثيرون أن يكون الإخوان قد أبرموا اتفاقاً مع الجيش. وربما تكون المبادرة الإيجابية للإخوان نحو الوفد مدعومة بالرغبة الواسعة من قبل المصريين بإيجاد توافق فى الآراء حول كيفية بناء أجندة ديمقراطية جديدة، لكن قليلين فقط يثقون فى أن كلا الحزبين فى ظل اختلاف جذورهم تماماً سيكونا قادرين على إدارة العرض معاً دون خلاف.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة