اشتباكات فى حفل تكريم أسر الشهداء بـ"نادى الطيران"

بدأ حفل تكريم أسر شهداء ومصابى ثورة 25 يناير الذى نظمه نادى الطيران بمصر الجديدة مساء الخميس، باشتباكات بين المشاركين بسبب الخلاف حول أولوية الجلوس، وانتهى كذلك باشتباكات ومشادة كلامية كادت أن تتحول لمناوشات بالأيدى بحضور أكثر من 500 أسرة شهيد ومصاب من جميع المحافظات.

وبعد تأخير أكثر من ساعتين غضبت الأسر من سوء التنظيم، وبدأت المشادة بين أسرتين بسبب مقعد، وتطور الأمر إلى الضرب بالكراسى والعصى والزجاجات، وتدخلت لجنة التنظيم للسيطرة على الأمر بإشراف وليد مراد رئيس النادى.

وفى نهاية الحفل أهدى حزب شباب التحرير 30 رحلة عمرة لأسر الشهداء، و15 رحلة إلى بيت المقدس لأسر الشهداء المسيحيين، كما أهدى الإعلامى محمد زغلة مقدم برنامج "ساعة الصفر" على قناة الخليجية 50 رحلة عمرة، منهم 12 لمحافظة الدقهلية، و9 للإسماعيلية و6 لطنطا و12 للمنصورة، وغضبت بعض الأسر لعدم وجود أسماءها فى التكريم أو رحلات العمرة، قائلين"هما ليه عايزين يذلونا..نيجى من آخر الدنيا عشان نقعد وفى نصف الليل نروح من غير أى تكريم لا معنوى ولا مادى"، وحدثت الكثير من المشادات بالأيدى بين لجنة التنظيم وأسر الشهداء، وازدحام على المنصة لتسلم شهادات التقدير ورحلات العمرة، وتدخل وليد مراد رئيس النادى لحل كثير من المشاكل والمشادات.

حضر حفل التكريم العديد من الشخصيات البارزة ، على رأسها الفنان إيمان البحر درويش، الذى أكد أن هناك الكثير من الذين يريدون إفشال الثورة، من خلال إيقاع الشعب فى فتن طائفية، وإلهاء الشعب فى قضايا فرعية، وإنهم يدفعون المليارات فى سبيل ذلك حتى يستطيعوا الرجوع إلى أمجادهم القديمة، موضحا أن ثورة 25 يناير سيسطرها التاريخ بحروف من نور، لأنها أعظم ثورات العالم، بمشاركة جميع المصريى، وأنهى كلمته بكلمات الأغنية التى تقول: "يعنى مات البدن.. إيه يعنى راح الصوت.. عايش فى جنة عدن.. هو الشهيد بيموت".

كما حضر الفنان عزيز الشافعى وغنى لأسر الشهداء أغنية "يا بلادى" الأمر الذى جعل الحضور يبكون جميعا مرددين معه كلمات الأغنية وبصوت مرتفع ، ومن جانبه قال الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة إن الشهداء بدمائهم الذكية سطروا بطولاتهم أمجاد للتاريخ ولولا بسالتهم ما كنا نستطيع نشعر بهذه الحرية كما نشعر بها الآن".

وأوضح الإعلامى طارق علام، أنه لا يتوانى فى تقديم أى مساعدة إليهم، وقاطع "علام" والد أحد الشهداء قائلاً "نريد القصاص حتى نستطيع النوم يا أستاذ طارق وإلا أشترى سلاح وأضرب أى واحد من الشرطة هقابله"، وتتدخل "علام لتهدئته موجهاً كلامه للجميع أن لا يضيع دم هؤلاء وإنما فقط نريد الصبر لأن البلد مضغوطة".

وصعد والد شهيد المطرية "إبراهيم سعدون" المنصة ودعا الأسر إلى الاعتصام أمام ماسبيرو الجمعة القادمة، فيما سميت بـ"جمعة القصاص"، للمطالبة بسرعة محاكمة الرئيس السابق، وضم كل من رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف أنس الفقى، طارق كامل، حاتم الجبلى إلى قضية قتل المتظاهرين على أن تكون هيئة المحكمة مستقلة تختص بمحاكمة هؤلاء فقط، دون نظر قضايا أخرى.