محمد مسعد البرديسى يكتب: لا للاستعانة بالحكام الأجانب

الخميس، 16 يونيو 2011 09:32 ص
محمد مسعد البرديسى يكتب: لا للاستعانة بالحكام الأجانب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المفترض بعد ثورتنا الحميمة فى 25 يناير الماضى أن يبدو علينا نحن المصريين تغييرا حقيقيا وملموسا من رأسنا إلى رجلينا وإلا ؟
نبدو كالراقصين على السلم أو المعلقون بين السماء والأرض، لامنا ثورة ولا منا تركنا الماضى بحذافيره!
الثورة بالمفهوم النظرى (تغيير جذرى لكل مناحى الحياة السياسية يقوم به الشعب أو الجيش أو الاثنان معا)، وهذا التغيير إلى الأفضل منطقيا يجب أن ينسحب على الأفراد ويظهر من خلال هذا التغيير سلوكيات إيجابية نافعة ومهمة تطول الأفراد والجماعات لتؤكد جدوى التغيير الذى تم إلى الأفضل حيث كان يتوق إليه الشعب زمنا طويــلا.

وعليه فإن ما يحدث على الساحة الكروية المصرية لا يمت بصلة بم حدث من ثورة ونجاح ومحاكمة الفسـاد وزبانيته، وباعتبارنا جماهير أصيلة تعشق كرة القدم ومتابعتها ولأن الرياضة بخاصة الكرة تعد رافدا مهما من روافد الاقتصاد لا التسلية فقط يمكننا الوقوف صامتين مشاهدون لهذا اللدد فى الخصومة والفرقة، والتعلق أكثر وأكثر باستدعاء الحكام الأجانــب ولنا أن نسأل كيف نعلل ما يلى:
ـ الاحتجاج الفج والمتواصل من أندية القدوة بطلب حكام أجانب لكل مباراة ولا اعتبار يذكر للحكم المصرى المجتهد والمثابر؟
ـ تفشى عدم الثقة بالحكام المصريين والأسوأ منه الاحتكام بحكام عرب مع احترامنا الشديد لهم ونحن أول من علمناهم فن الكرة!
ـ كثرة الاحتجاج والإغراء بالضغائن والأنانية غير المحمودة بالمرة، وغياب الثقة بالفعل.
ـ انشقاق الجماهير بين أحمر وابيض وأصفر، فى الوقت الذى توحدوا فيه أثناء الثورة أروع توحد.
ـ غياب القدوة الحقيقية وغياب من يضرب المثل خاصة الأندية الكبرى والسعى بضراوة باستدعاء الأجانب!
وختاما نقول:
الاستعانة بالأجانب يعنى أننا لا نثق ببعضنا البعض وكل ما ننادى لأجله ونفقد أعصابنا وأصواتنا وأنفسنا ونصرخ لتحقيقه يضيع مع الرياح وكأنك يابوزيد ماغازيت (على رأى المثل) ولعله من الأولى من كافة الرياضيين أن يكونوا القدوة والمثل فارتباطهم بالجماهير ارتباط وشائجى ويلعب دورا خطيرا لا يستهان به، ومع ذلك نــرى أن هناك قيادات رياضية للأسف تلعب علـى هذا الوتر فى غير صالح الوطن والاستقرار عموما، وقد أظهره بشراسة الاستغراق المنتقد فى الاستعانة بالحكام الأجانب!! وكأننا نقتل ثورتنا بأيدينا ومن وراء ظهورنا، حيث يجب أن نعلن الحب، أقله أن نظهره مثلا فى مجال الكرة وأن نثق بحكامنا وبأنفسنا ليكن إذن دور ائتلاف الثورة حساس وفعال داخل الوسط الرياضى، فكما نقول لا لمن يتدخل فى شئون مصر فالأجدر أن نعلن لا وألف لا للحكام الأجانب كذلك ولو كان من باب التسلية والترفيه ومخافة أن يزعل هذا ويتقمص ذاك ومقابل إرضاء دوافع الأنانية والبغض والكراهية!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة