سيف الإسلام القذافى يدعو فرنسا لإيجاد مخرج للأزمة الليبية

دعا سيف الإسلام نجل الزعيم الليبى معمر القذافى فرنسا إلى إيجاد مخرج لأزمة الحد من سفك الدماء فى ليبيا، خاصة أن الرئيس نيكولا ساركوزى كان من أكثر الراغبين بتدخل حلف شمال الأطلسى فى ليبيا، مؤكدا أن الحكومة الفرنسية هى التى بإمكانها أن تقوم بالعملية الانتقالية الديمقراطية والتوصل إلى إجراء الانتخابات فى ليبيا.

وأشار سيف الإسلام فى تصريحاته لصحيفة "كوريرى ديللا سيرا" الإيطالية نشرتها اليوم الخميس، إلى أنه لا يرى "أى دور إيطالى فى العملية الديمقراطية القادمة فى ليبيا"، واصفا ما قام به رئيس الوزراء سيلفيو برلسكونى ووزير خارجيته فرانكو فراتّينى "بالأسلوب البغيض"، حيث "كانا قبل أشهر من اندلاع الثورة فى بنغازى يأتيان إلينا لينحنيا ويقبلا يد معمر القذافى ثم أدارا ظهرهما إلينا"، مؤكدا أن "عليهما أن يخجلا من تصرفاتهما"، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه عمق العلاقات الليبية الإيطالية.

ورأى سيف الإسلام أنه "من السابق لأوانه الحديث عن النفط ودور شركة إينى الإيطالية للطاقة، فعلينا أولا وضع حد لهذه الحرب وإعادة النظام إلى ليبيا، ولا أخفى اهتمام موسكو بالآبار والبنية التحتية النفطية، فربما كان للروس اليوم الورقة الرابحة فى ليبيا" فى هذا المجال"، معتبرا أن "الحل الأفضل والأقل ألما للخروج من الوضع الراهن فى البلاد هو إجراء الانتخابات فورا تحت إشراف دولى".

وأكد سيف الإسلام استعداد فريق القذافى لإجراء انتخابات "فى غضون ثلاثة أشهر" فى ليبيا تحت إشراف مراقبين دوليين، قائلا "يمكن إجراء انتخابات فى غضون ثلاثة أشهر أو فى موعد أقصاه نهاية السنة والضمانة لشفافيتها يمكن أن تكون حضور مراقبين دوليين".

وأضاف سيف الإسلام "لا نضع شروطا على أحد من المراقبين، نوافق على الاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة وحتى الحلف الأطلسى، فالمهم هو أن تكون الانتخابات نظيفة وألا تكون هناك شبهات بحصول فوضى".