سليمان شفيق

بشر بلا ثمن

الخميس، 16 يونيو 2011 04:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت منطقة بولاق الدكرور سقوط ضحية جديدة لطوابير الخبز بعدما طعن عامل آخر بمطواة أثناء تزاحمهما، ومحاولة المجنى عليه الحصول على 10 أرغفة دون الالتزام بالطابور، حيث فارق الحياة قبل وصوله المستشفى. ودع معتصمو مخيمات السلام أمام ماسبيرو أحد المعتصمين ويدعى تامر محمود «33 عاما» بعد أن لقى مصرعه غرقا أثناء الاستحمام فى نهر النيل، أمام مبنى التليفزيون، كما نشرت «اليوم السابع» الأحد 12/6: واستقبلت أم الغريق نبأ وفاته بالبكاء والصراخ: «ابنى مات عشان شقة.. خلى الحكومة ترتاح» بينما أكدت «سماح» زوجة الشاب الغريق، أنه لجأ إلى الاستحمام بمياه النيل، بعدما أغلقت الجهات المسؤولة جميع دورات المياه المحيطة بماسبيرو فى وجه المعتصمين.
المدهش أن هذه المآسى الإنسانية يعلوها خبر بعنوان: «الكونجرس يتدخل فى بناء كنائس مصر».
«قيادات قبطية بدأت الاتصال بواشنطن والكنيسة تتحفظ على مدة طلب التخصيص».
ويحاصرها من أسفل خبر بعنوان:
«استعراض إخوانى حاشد فى أول ظهور جماهيرى لحزب «الحرية والعدالة»
«10 آلاف شاركوا فى مؤتمرين جماهيريين طالبوا بإغلاق كباريهات شارع الهرم»
وكأن «اليوم السابع» بقصد أو بدون قصد تلخص مأساة هذا الوطن بعد الثورة..
قادة الكنيسة لا يهمهم سوى بناء الكنائس، وقادة الإخوان لا يهمهم سوى استعراض القوة المفرطة.
والمرشد العام للإخوان المسلمين يؤكد أن الله ينتقم من مصر كلها كلما تعرض الإخوان للاعتقالات!!
ولا ننسى «ائتلاف دعم المسلمين الجدد».. وكنت أتمنى أن يدعم ذلك الائتلاف من قتل رغبة فى الحصول على رغيف الخبز، ومن مات غريقاً دون أن يحصل على حق قضاء الحاجة والاغتسال والوضوء والسكن.
كنت أتمنى أيضا على قادة الحرية والعدالة بدلا من المطالبة بغلق ملاهى شارع الهرم، أن يطالبوا بفتح الشقق المغلقة، التى يتملكها قادة الجماعة لصالح المعتصمين أمام ماسبيرو بحثا عن مأوى. كذلك فإن أصحاب القداسة الذين لخصوا المسيحية العظيمة فى المبانى الحجرية، هل يتبرعون بثمن كنيسة واحدة لصالح هؤلاء الذين بلا مأوى؟
أصحاب القداسة والفضيلة هؤلاء الذين لم نسمع عنهم قبل الثورة ولم نرهم طوال أحداثها وتلخص الوطن لديهم بعد الثورة فى لاهوت بناء الكنائس، كذلك أصحاب الحكم فى مجلس الوزراء، كفا عبثاً، والوطن يقتسم حكمه القوى الدينية نهاراً والبطجية ليلاً، وأنتم لا تملكون سوى تنظيم الندوات والحوارات خالية الوفاض، الوطن فى خطر وعلى مشارف حرب أهلية، ولن يغفر لكم أحد ما سوف يحدث من مخاطر ولن يشفع لكم أنكم قمتم بحماية الثورة، لأن الثورة قامت من أجل الوطن فلا يجوز التضحية بالوطن من أجل الثورة.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم فرج

سؤال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة