حمدى خليفه

أهل مكة أدرى بشعابها

الخميس، 16 يونيو 2011 10:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أراد الله سبحانه وتعالى، أن تكون شبة الجزيرة العربية هى مهد الإسلام وبشارته، ففى عام الفيل ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (571 من الميلاد)، وفيه رد الله كيد أصحاب الفيل الوافدين من الحبشة ومريدى هدم الكعبة المشرفة، وللبيت رب يحميه كما قال عبد المطلب جد رسولنا الكريم، وجاءت الدعوى إلى الإسلام سرية فى أثنى عشر رجلاً يقودهم سيدنا محمد بوحى من الله تعالى هو جبريل عليه السلام.

وسرعان ما انتشرت الدعوة فى المدينة المنورة، من منطلق الناقة التى بركت فى موضع المسجد النبوى الحرام.

ولأن الإسلام للعالمين كافة انطلقت الدعوة إلى شتى بقاع الأرض، وإن لم تبرح شبة الجزيرة العربية حتى صعود روح رسولنا الكريم إلى الرفيق الأعلى سنة إحدى عشرة هجرية، وولى سيدنا أبو بكر خلافة المسلمين فى اجتماع السقيفة بعد خطبته التى قال فيها: إنى وليت عليكم ولست بخيركم، فإن وجدتمونى على خير فأعينونى وإن وجدتمونى على شر فقومونى.

وبدأت حركة الإصلاح بقتال المرتدين عن الإسلام وجمع القرآن وبداية الفتوحات الإسلامية، التى أكملها سيدنا عمر بن الخطاب عام 13 من الهجرة حتى عام 23 هجرية.

فقد منّ الله على المسلمين بفتح بلاد الرافدين عام 16 هـ، على يد القائد سعد بن أبى وقاص فى موقعة القادسية، ثم فتح بلاد فارس عام 17هـ فى موقعة نهاوند، وفتح الله بلاد الشام، ثم جاء الدور على مصر التى استمر الفتح فيها ثلاث سنوات من 18حتى 21 من الهجرة، بقيادة القائد عمرو بن العاصى، ثم برقة وطرابلس ومراكش، وطمح المسلمين فى فتح بلاد الأندلس بعد عبور البحر عن طريق مضيق جبل طارق على يد القائد طارق بن زياد، ووسط هذه الفتوحات العظيمة وغيرها اتسعت الرقعة الأفقية وترامت أطراف الدولة الإسلامية، فحدث اختلاف الليل والنهار والمواقيت، وتباينت أراء فقهاء الإسلام حول توحيد رؤية أهلة الأشهر القمرية، وخاصة شهر رمضان الفضيل.

فمنهم من رأى توحيد الصوم والإفطار فى آن واحد، ومنهم من رأى جواز الخلاف لطبيعة الأرض جغرافياً ولكنهم اتحدوا جميعاً على توقيت وقفة عرفات يوم أن يقف الحجيج يلبون نداء الله ويدعون بالمغفرة والرحمة.
وفى هذه الأيام الثورية التى نعيشها نرجو أن تتوحد كلمة المسلمين على توقيت واحد فى الأشهر القمرية، وصوم رمضان، وهلال عيد الفطر المبارك.

ففى بلاد السنغال وبعض البلدان الأفريقية تتجه الأنظار إلى رؤية المملكة العربية، السعودية والرؤية المصرية، ويحدث بين الرؤيتين التباين إذا كان هناك اختلاف فى المواقيت، وهذه ظاهرة ندعو الله ألا نراها ونرى بلاد الإسلام كلها على كلمة واحدة وقول واحد ورؤية موحدة، لأن الاختلاف يظهر الخلاف خاصة أننا نعيش عصر الأقمار الصناعية، بعدما أصبح العالم كله قرية صغيرة بفعل شبكة التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت.

يجب علينا جميعاً أن نوحد كلمتنا ومنهجنا لننهض بين الأمم، وننبذ عصر الخلاف والاختلاف فى صورة تجمع البلاد العربية تحت علم واحد وشعار موحد، حتى نسترد القدس من فم الأسد الصهيونى، الذى يحكم فكيه حوله.

آن الأوان لأن نقضى على الورم السرطانى المتغطرس بين ظهرانينا، ونحن فى وحدة قوية لا يزعزعها ضعف بعض القلوب.

يعيش بيننا أخوة أقباط لنا، تجمعنا بهم أواصر الحب والمودة والشراكة فى الأرض والماء والهواء، لا نريد أن يؤثر على وحدتنا الوطنية كائن من كان، لأن أهل مكة أدرى بشعابها، ونحن أدرى بمصالحنا من أى تدخل أجنبى.

إن وحدة اللغة والدماء والهدف، لهى روابط اجتماعية أقوى من أن ينال منها أحد أو حتى يؤثر عليها عملاء الغرب أو الشرق.

فلنهدأ لكى نبنى الأمجاد بعد أن صفق لثورتنا العدو قبل الصديق.






مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الغفور الاسيوطي

نيشان علي صدرك

عدد الردود 0

بواسطة:

فهد العلي

سلمت

صح لسان اخ العرب نشاركك الرأي

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد طنطاوي

نجمك يسطع

عدد الردود 0

بواسطة:

رؤوف عبد الله

بجد ما ينفعش ما اعلقش

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمدابواليزيد

الزمان والمكان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة