نيويورك تايمز: مرشحو الحزب الجمهورى للرئاسة أقل دعماً للحروب الأمريكية

الأربعاء، 15 يونيو 2011 01:13 م
نيويورك تايمز: مرشحو الحزب الجمهورى للرئاسة أقل دعماً للحروب الأمريكية الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الإجماع على حماية الأمن القومى الأمريكى، والذى سيطر على السياسة الخارجية للحزب الجمهورى على مدى العقد الأخير، قد بدأ فى التحول على نحو ملفت، وأن مرشحى الحزب للرئاسة أصبحوا أقل دعماً للحروب التى تخوضها بلادهم، وأقل تكاتفاً خلف أهدافها.

وقالت الصحيفة، إن التحول فى اتجاه الجمهوريين قد وضح مع إبداء بعض مرشحى الرئاسة فى الحزب رغبتهم فى انسحاب قوات بلادهم من أفغانستان فى أسرع وقت ممكن، وتلميحهم بأن الموقف الأمريكى من ليبيا "أمر مبالغ فيه".

وأشارت الصحيفة إلى أن التحول فى سياسة الحزب الجمهورى حاليا يعد انفصالا عن سياسته التى تبناها فى أعقاب أحداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2001، حيث أجمع الجمهوريون آنذاك على دعم الاستخدام العدائى للقوة الأمريكية حول العالم.

وأوضحت الصحيفة أن الجدل القائم حاليا حول الثمن الذى دفعته واشنطن جراء نشر جنودها فى أفغانستان والعراق والفوائد التى حققتها من ذلك، إنما يعكس المدى البعيد للصراعات فى البلدين، وصعوبة بناء حكومات فاعلة فى كابول وبغداد، بالإضافة إلى ما مثله التدخل العسكرى فى البلدين من عبء مالى على كاهل واشنطن، فى وقت تمر فيه بضغوط مالية واسعة.

وأضافت "نيويورك تايمز" أن التطور فى فكر الجمهوريين إنما يبرز تجدد المسحة الانعزالية بينهم، وتأثرهم بالتواجد المتزايد لحركة "حفل الشاى" على الساحة السياسية فى واشنطن، بالإضافة للشعور المتنامى فى الولايات المتحدة بأن البلاد لم تعد قادرة على تحمل الدخول فى صراعات على أكثر من جبهة.

وأشارت الصحيفة إلى تزامن التغيير فى اتجاه الجمهوريين مع بدئهم فى فرز ساحتهم الداخلية لاختيار منافس الرئيس الأمريكى باراك أوباما على منصبه، وأنه جاء فى وقت يواجه فيه أوباما قرارا بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال هذا الصيف، مما أدى إلى وجود خلافات بين مرشحى الرئاسة فى الحزب حول هذا الانسحاب، خاصة مع وجود أصوات مؤثرة، كالسيناتور جون ماكين، مازالت تنادى بضرورة استمرار الجهود العسكرية الأمريكية فى أفغانستان من أجل استقرارها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة