استضاف نادى الجزيرة مساء أمس، عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فى لقاء مفتوح وكان فى استقباله إسلام السنهورى رئيس النادى والمستشار عادل عبد الباقى، مدير النشاط الثقافى بنادى الجزيرة، وما يقرب من ألفى عضو من أعضاء نادى "روتارى" من أعضاء نادى الجزيرة.
وقال موسى، جميعنا نشعر بأننا نمر بمرحلة التباس كبيرة ويمكن أن تكون طبيعية بعد ثورة 25 يناير، والربيع العربى والمصرى بصفة خاصة به الكثير من العوائق والرياح، لكنه فى المضمون يؤدى إلى الشعور بالارتياح.
أكد موسى أنه فى حال فوزه بمنصب الرئاسة فسيكون بابه مفتوحًا لأى مواطن لديه شكوى، مشيرا أن من بين الالتباس الموجود، هو: هل نبدأ الآن أم نؤجل الانتخابات؟ وهل نؤجل كتابة الدستور أم لا؟ ومحصلة الرأى منقسمة حول ذلك، ومن وجهة نظرى، أرى عدم تمديد الفترة الانتقالية، ثم تأتى النقطة الخاصة بالدستور، وجميعنا يتفق على أن دستور 71 لا يصلح، لأنه يُرجع جميع السلطات فى يد رئيس الدولة، وأرى أن ننتخب الرئيس أولاً ثم يدعو الرئيس لانتخابات لجنه تأسيسية من جميع طوائف المجتمع، دون أى تدخل من الرئيس والجو العام.
وإذا كانت هناك أغلبية تطالب بالدستور الآن فلا غضاضة فى ذلك، لكن أيَا كان الوضع، يجب دفع هذا الدستور عن طريق هيئة تأسيسية منتخبة من الشعب، ولكن عندى تحفظا على إجراء الانتخابات فى سبتمبر، لأن الساحة المصرية غير جاهزة بشكل كامل، لأن الوقت ضيق جدًا لكتابة برامج الأحزاب الجديدة وإقناع المواطنين بالانضمام لها، ويجب أن تكون الانتخابات البرلمانية بعد الرئاسية.
وأكد موسى أننا لن نقبل بحكم ديكتاتورى بعد الآن، ويجب أن نعمل على 3 بنود رئيسية ونعمل على تحقيقها، وهى الديمقراطية والتنمية والإصلاح، وعلينا أن نرسم المستقبل من هذا المنطلق لأن الأمور ملتبسة، ونحن فى حالة تقتضى منا التحرك سريعًا نحو التنمية، لتحقيق الاستقرار فى مصر، وأنا على علم بأن هناك دعما للاقتصادين المصرى والتونسى، وسيكون لمصر نصيب الأسد منه، فالدول العربية مستعدة هى الأخرى لتقديم الدعم لمصر، وذلك لن يأتى إلا بالاستقرار، ولهذا أرى أنه ليس من المصلحة تأجيل المرحلة الديمقراطية، حيث إن الشعب جاهز لها، وليس من المصلحة أن يكون هناك مجلس رئاسى بدلاً من الرئيس.
أشار موسى إلى أن مصر تحتاج إلى خطة اقتصادية واضحة- وأعتقد أن لدى مشروعا طموحا وجيدا فى هذا الشأن-، ومشروعات أخرى تخص تطوير التعليم والنمو السكانى، وهو ملف مهم جدًا، يجب ألا نغفله، وألا يكون عثرة فى طريق تقدم مصر، بحيث نحول هذه القوة البشرية الضاربة لتصبح انطلاقة جديدة وجيدة لمصر، وذلك بعد الإعداد الجيد للطاقة البشرية المصرية، عن طريق تدريبها جيدًا، كما أننا نحتاج لمشروعات كبرى تحقق فرص عمل كبيرة، فعلى سبيل المثال نحتاج إلى إحياء الصناعات الصغيرة والمتوسطة، لأنها كانت سببًا للرخاء فى مصر فى الأربعينيات.
كما تناول عمرو موسى فى حديثه ملف الزراعة والفلاح المصرى، حيث أكد ضرورة إعادة النظر فى هذا الملف بالكامل، حتى لا يهجر الفلاح مهنته، ويجب أن نراعى مشاكل الفلاحين ونوليها اهتمامًا أكبر فى المرحلة المقبلة.
سأل أحد الحاضرين عمرو موسى، عن استفتاء 19 مارس، فأجاب موسى بأن الاستفتاء تم بكتابة إعلان دستورى أوسع كثيرا من التعديلات والاستفتاء، وانتهى.. ونتائج الاستفتاء لا يتفق معها البعض، والبعض الآخر يرى أن نقبل بنتائجه.
وأشار موسى إلى دور الشرطة قائلاً: يجب أن ينتهى تحكم الشرطة فى الشعب، حيث أصبحت فى خدمة الشعب، كما يجب التركيز على رفع كفاءة أفراد ضباط الشرطة، وتجهيزهم بشكل يجعلهم يمارسون عملهم دون التعرض للمواطن الشريف.
موسى: يجب أن تكون الانتخابات البرلمانية بعد الرئاسة
الأربعاء، 15 يونيو 2011 12:19 ص